فارق أربعة مدنين الحياة اليوم الأحد في حي شمبات بالخرطوم بحري إثر سقوط قذيفة صاروخية في منازل سكنية مأهولة بالسكان حسب ما أفاد مواطنون من الحي.
شهدت مناطق المدينة الرياضية وجبرة والامتداد جنوب الخرطوم تدوين مدفعي وقصف بالطائرات المسيرة
وقالت مواطنة تقيم في حي شمبات غرب بالخرطوم بحري لـ"الترا سودان" إن القذائف الصاروخية بدأت في السقوط على منازل مأهولة بالمدنيين منذ وقت مبكر من الصباح.
وأضافت: "حوالي الساعة الثامنة صباحًا اليوم الأحد سقطت قذائف صاروخية في عدة اتجاهات في حي شمبات غرب، فارق على إثرها الحياة أربعة مواطنين بينهم عمي عبد القادر حسن المادح".
وكانت تنسيقية لجان مقاومة كرري بالعاصمة الخرطوم قد كشفت صباح اليوم عن سقوط عدد من القذائف صباح اليوم في بحري شمبات، ما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين بالقرب من مطبخ "تكية عجيب" وإصابة آخرين، قالت إنها لم تتأكد من عددهم بعد.
ويقع حي شمبات الغربية تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفي اليومين الماضيين استخدم الطرفان المتحاربان الطائرات المسيرة والمدافع في مسعى لتقليص انتشار القوات في مناطق السيطرة بين الجانبين.
وفي الأسبوعين الماضيين أخذ الجيش موقعًا ضمن تنفيذ الهجمات العسكرية على مناطق تجمعات الدعم السريع، ويقول إنه يضع في الاعتبار مناطق مأهولة بالمدنيين ويعمل على تفادي قصفها.
كما شوهدت أدخنة وآثار انفجارات وسط العاصمة الخرطوم الذي يشمل القيادة العامة ومقار عسكرية ومؤسسات حكومية، وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن المعارك مستعرة بين الطرفين في هذه المنطقة منذ ثلاثة أسابيع دون توقف.
وجراء المعارك الحربية تحولت منطقة وسط الخرطوم التي تشمل مواقع إستراتيجية للجيش والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك مبنى البنك المركزي، إلى ما يشبه الحطام وتكاد تخلو من حركة الأشخاص.
وأظهرت الصور التي نشرت من تلك المناطق اليومين الماضيين صعوبة ترميم تلك المباني التي تحولت إلى مدن مدمرة بالكامل، ولا يمكن استعادتها حتى إذا توقفت الحرب كليًا.
ونشر مصورون تمكنوا من الوصول إلى وسط الخرطوم مبنى شركة النيل وهو محترق بالكامل وعليه آثار قذائف، ولم يظهر من المبنى سوى اللون الأسود جراء وقوعه في منطقة اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع، ويرجح أن المبنى استخدم بواسطة قناصين.
في جنوب الخرطوم دارت اشتباكات بالمدافع طويلة المدى بين الطرفين المتحاربين، حسب ما ذكرت لجان مقاومة امتداد الدرجة الثالثة التي تشمل أحياء الامتداد.
وشملت الاشتباكات مناطق الامتداد وجبرة والمدينة الرياضية، وهي المنطقة التي بدأت منها شرارة القتال بين الجيش والدعم السريع صباح 15 نيسان/أبريل 2023.
شهدت منطقة المدرعات أمس السبت قصفًا مدفعيًا بين الجانبين
وكانت منطقة المدرعات شهدت أمس السبت قصفًا مدفعيًا بين الجانبين حسب ما ذكر شهود عيان، وشملت أحياء جبرة والعشرة، وهي مناطق تحيط بالمقر العسكري الذي يقع تحت سيطرة الجيش، ولم يتمكن الدعم السريع من السيطرة عليه منذ حزيران/يونيو الماضي.