أعلنت السلطات المحلية بولاية بوما الواقعة جنوب شرقي دولة جنوب السودان عن وفاة (70) شخصًا بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخرًا منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
نائب الوالي: حالات الوفاة قابلة للارتفاع، فهناك مناطق انقطعت بالكامل عن بقية أجزاء الولاية لذلك لا نملك عنها أي تفاصيل
وقال جون أبولا نائب حاكم ولاية بوما في تصريح لـ"الترا سودان": "وصلت حالات الوفيات جراء الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من الولاية منذ الشهر الماضي إلى (70) حالة وفاة، وقابلة للارتفاع، فهناك مناطق انقطعت بالكامل عن بقية أجزاء الولاية لذلك لا نملك عنها أي تفاصيل". وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هناك حوالي (500) ألف مواطن في شتي أرجاء الولاية بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.
اقرأ/ي أيضًا: "البرهان" نعول على القضاء السوداني لمحاكمة البشير وليست لدينا قوات في ليبيا
وأضاف: "بحسب إحصائية قامت بها السلطات الحكومية بالولاية تم تحديد (500) ألف شخص كأكثر المتضررين والذين هم في حاجة عاجلة للغذاء والمأوى والخدمات الصحية".
والشهر الماضي أعلن رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت عن حالة الطوارئ في المناطق المتأثرة بالفيضانات بالبلاد في عدد من المناطق بإقليم بحر الغزال،وأعالي النيل والاستوائية.
وبحسب المرسوم الرئاسي فإن حالة الطوارئ المعلنة تشمل ولايات لول الواقعة أقصى شمال البلاد في إقليم بحر الغزال، بجانب ولاية أويل الشرقية، ومنطقة أويل الغربية، وولاية تويج، ومنطقة أبيي الواقعة في أقصي شمال غربي البلاد.
وفي إقليم أعالي النيل شمل المرسوم الرئاسي مناطق المبان، لونقشوك، مايووت، أولانق، ناصر، فانجاك، أيود، فيجي، أكوبو، وات، نيرول، أورور، دوك، تويج الشرقية، بور وولاية بوما الواقعة شرقي البلاد. وحدد المرسوم الرئاسي وضع أربع مناطق في إقليم الاستوائية الواقع جنوبي البلاد تحت حالة الطوارئ وهي تيركيكا، منقلا، روكون ولافون.
وأشار وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي إلى أن إعلان حالة الطوارئ يمثل خطوة مهمة من جانب الحكومة ستعقبها خطوات أخرى من بينها تكوين لجنة حكومية لتقييم حجم الاحتياجات، مبينًا أن الحكومة هي التي ستبدأ بتقديم المساعدات المتوفرة لديها. وزاد بالقول: "طبعًا هي مسؤولية الحكومة، لكن الكارثة أكبر من قدراتنا، فجميع أنحاء البلاد متضررة وهذا أكبر من مقدرات الحكومة بكل تأكيد".
ويقدر عدد المواطنين المتضررين من الفيضانات التي ضربت جنوب السودان منذ شهر تموز/يوليو المنصرم بحوالي (900) ألف نسمة أي ما يعادل (7%) من سكان دولة جنوب السودان، وتمثلت الأضرار في فقدان المساحات المزروعة التي جرفتها المياه، وتأثرت منطقة البيبور في جونقلي والمابان في شمال أعالي النيل بدرجة كبيرة بتلك الفيضانات.
اقرأ/ي أيضًا:
مسؤول أممي يطالب برفع القيود المفروضة على زعيم المعارضة بجنوب السودان
منظمة أنقذوا الأطفال: 200 ألف طفل في أوضاع رديئة خلقتها فيضانات جنوب السودان