تعرض خمسة معلمين بمدرسة نيالا الثانوية بنين لاعتداءات بالضرب داخل مباني المدرسة على إثر اقتحام قوة من الاحتياطي المركزي مدججة بالسلاح، الأمر الذي قوبل بالرفض والاستنكار من فئات مختلفة عقب خروج طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في احتجاجات كبيرة بالتزامن مع ارتفاع سعر جالون البنزين بالولاية الى 3700 جنيه مع عودة الصفوف امام محطات الوقود بالولاية بعد تطبيق زيادة في أسعار المواد البترولية على المستوى الاتحادي، بجانب ارتفاع سعر الخبز إلى (50) جنيهًا للقطعة الواحدة.
ونظمت لجنة المعلمين بالولاية وقفة احتجاجية صامتة أمام وزارة التربية والتعليم في الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين تنديدًا بالاعتداءات التى نفذتها القوة التى اقتحمت سور مدرسة نيالا الثانوية بنين واعتدت بالضرب على المعلمين واعتقلت مديرها الأستاذ عمر محمد مصطفى وأربعة معلمين آخرين.
تأتي الوقفة تنديدًا بالاعتداءات التى نفذتها القوة التى اقتحمت سور مدرسة نيالا الثانوية صباح اليوم واعتدت بالضرب على المعلمين
وظهر أحد المعلمين في فيديو متداول بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يبكي بحرقة امام القوة التى اقتحمت المدرسة، فيما استنكر تجمع المهنين بالولاية في بيان تحصل "التراسودان" على نسخة منه الاعتداء على المعلمين، وقال: "شكل المسلك انتكاسة في احترام حقوق المعلمين في التبجيل والتقدير لجهة أنهم يشكلون نواة المجتمع وأحد أرفع فئاته مكانة".
وقال عضو لجنة المعلمين وأحد المعتدى عليهم الأستاذ هاشم عبدالله عقب إطلاق سراحه ومشاركته في الوقفة الاحتجاجية، إن الوقفة التى دعت لها اللجنة تستهدف لفت انتباه السلطات والمواطنين للوضع المزري الذي يعيشه معلمو الولاية، لافتًا إلى أن مرتب المعلم بالولاية اسوء من نظرائه بالولايات الاخري وقال عبدالله في حديث ل "التراسودان" راتب المعلم لا يعادل سعر "جركانة زيت".
وأشار هاشم عبدالله إلى أن مطالب اللجنة اتخذت مسارين، أحدهما يتعلق بوقف الانتهاكات التى مست معلمي مدرسة نيالا الثانوية بنين، والآخر يتعلق برفض الهيكل الراتبي الجديد للعام 2022 الذي اعتمدته السلطات.
وطالب المشاركون في الوقفة، والي الولاية المكلف حامد التجاني هنون، بإيقاف مظالم المعلمين وسداد مديونيتهم لدى وزارة المالية الولائية. وقال هاشم إن المعلمين لا يعلمون تفاصيل اجورهم، مطالبًا وزارة المالية بتطبيق قرارات السلطات بما يحفظ حقوقهم.
وأكد تجمع المهنيين في بيانه، أن اعتقال المعلمين تعسفيًا ما هو إلا امتداد لانقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر، ويعكس سلوكًا همجيًا لقيادة الانقلاب.
ودعا التجمع كل التنسيقيات لمواصلة الحراك الثوري ورفع حدة الاحتجاج تضامنًا ووقوفًا مع المعلمين، والصمود في وجه الجبروت واستمرار المقاومة إلى إسقاط الانقلاب.
اقرأ/ي أيضًا
"مليونية المعتقلين".. الاقتراب من القصر للمرة الثانية خلال شهر
لجنة المعلمين تعلن نجاح الإضراب في يومه الثاني وانضمام فئات جديدة