شكا مواطنون بمحلية غبيش بولاية غرب كردفان، من ندرة كبيرة في الوقود، ما أدى لتوقف مصادر مياه الشرب، في وقت دق فيه مسؤول التوزيع بالمحلية ناقوس الخطر جراء استمرار الأزمة.
ندرة في الوقود تسببت بأزمة في مياه الشرب
وقال المواطن سليمان القضيمي لـ"الترا سودان"، إن المنطقة تعاني من ندرة في الوقود ما أدى لإحداث أزمة في مياه الشرب.
اقرأ/ي أيضًا: آثار كورونا على قطاعات النقل والتعليم والصحة.. ما هي خيارات السودان؟
وزاد بالقول: "تعتمد المنطقة على مياه الآبار الجوفية المعروفة محليًا بـ"الدونكي"، وبدورها تعتمد كليًا على الوابورات لضخ المياه، وظللنا نعاني منذ فترة من شح الوقود، ما قاد لأزمة المياه التي تعانيها المدينة وقراها".
وأشار القضيمي إلى أن الحصة المخصصة لآبار الريف لا تناسب حجم الكثافة السكانية بجانب الثروة الحيوانية المهولة في المنطقة، داعيًا لضرورة موازاة حصص آبار الريف مع آبار المدينة في حصة الوقود.
وطالب المواطن بضرورة وضع وقود آبار المياه وطواحين الغلال كأولوية مقدمة على وابورات الكهرباء.
في ذات السياق أقر الضابط الإداري المسؤول عن توزيع الوقود بمحلية غبيش، بخيت حميدان، بوجود أزمة طاحنة في وفرة الوقود ومضى بالقول: " الآن ليس لدينا أي احتياطي وقود، ونحن نعاني من أزمة كبيرة".
ودق حميدان في تصريحه لـ"الترا سودان" ناقوس الخطر بقوله: "مع بداية الأسبوع المقبل ستكون هناك أزمة عطش كبيرة حال لم يصل وقود للمنطقة، الوضع الحالي صعب".
وأشار المسؤول عن توزيع الوقود إلى أن عدد آبار المياه الجوفية في المحلية يقارب المئتي بئر جوفي، منها نحو (150) بئرًا حول المدينة وريفها، و(44) بئرًا في إدارية أبوراي، جميعها تعمل بالوابورات وتحتاج خلال الشهر لحوالي (48) ألف جالون لحل المشكلة جذريًا".
وشكا بخيت حميدان من عدم استمرار نسبة الوقود للمحلية، وأضاف: "يصلنا تانكر سعة ستة آلاف جالون، وعقب توزيعه ننتظر لأيام حتى يأتي آخر".
ودعا حميدان لتوفير الوقود التجاري في الطلمبات لتقليل أزمة وقود السيارات، مشيرًا إلى أن برميل الجازولين بلغ في طلمبات الوقود التجاري (62) ألف جنيه، فيما يبلغ برميل الوقود الخدمي بالطلمبات (39) ألف جنيه، بينما يباع برميل الوقود في الشوارع العامة بالسوق الموازي بـ(100) ألف جنيه.
اقرأ/ي أيضًا: وفد سوداني رسمي إلى إسرائيل بالتزامن مع عيدها الوطني وسط تعتيم إعلامي
مبديًا استعدادهم لوقف الإمداد الكهربائي لتوزيعه على آبار المياه ووابورات طحن الغلال حال اضطرارهم لذلك.
تشهد منطقة غرب كردفان أزمة مياه حادة خلال فصل الصيف
وتعتمد أغلب المناطق في كردفان على مصادر المياه الجوفية المعروفة محليا بـ"الدوانكي"، وتشهد المنطقة أزمة مياه حادة خلال فصل الصيف مع تزايد الكثافة السكانية وغنى المنطقة بالثروة الحيوانية.
اقرأ/ي أيضًا
النائب العام لـ"الترا سودان": لا يوجد أي بلاغ في النيابة ضد "هبة"