قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "اكثر من (30)% من عينات المياه التي تم تحليلها في (13) ولاية كانت ملوثة، كما أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمئات من مصادر المياه وانهيار عدة آلاف من المراحيض يزيد من احتمالية تفشي الأمراض.
أوتشا: أكثر من عشرة ملايين شخص معرضون الآن لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه
وحذر آخر تقرير لمكتب تنسیق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نشر اليوم الأحد، من تلوث في المياه بكثير من ولايات البلاد مما يشى باحتمال تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه عقب انحسار الفيضانات وانتهاء فصل لخريف.
اقرأ/ي أيضًا: (2012) حالة إصابة بالحميات في مروي والدبة و(56) حالة وفاة
وأشار التقرير إلى أنه رغم تناقص انهمار الأمطار في معظم أرجاء السودان وانحسار مياه لفيضانات بعد شهور من هطول الأمطار الغزيرة إلا أنها خلفت وراءها أكثر من (875) ألف متأثر وتسببت في مقتل أكثر من (150) شخصًا وتركت آثار الدمار في جميع ولايات السودان وفقًا لبيانات مفوضية العون الإنساني الحكومية.
وقال تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن "أكثر من عشرة ملايين شخص معرضون الآن لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه، وأكثر من (4.5) مليون شخص معرضون للأمراض المنقولة بالنواقل، بزيادة تقارب (100) في المائة مقارنة بشهر أبريل 2020".
وأشار التقرير إلى أن حالات الإصابة بالملاريا قد ارتفعت في سبع محليات بشمال دارفور وأجزاء مختلفة من ولاية سنار وأنه تم الإبلاغ في غرب دارفور عن ما يقرب (100) حالة إصابة بحمى الشيكونغونيا، وتم الإبلاغ عن مئات الحالات من الحمى النزفية الفيروسية في ولايات الشمال ونهر النيل وكسلا والخرطوم وسنار وغرب كردفان.
وقال التقرير أن العاملين في المجال الإنساني يسابقون الزمن للاستجابة للأزمة وإنقاذ الأرواح، لكن التمويل المنخفض للغاية، خاصة لخدمات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي يعيق قدرة منظمات الإغاثة على العمل، بالرغم من أن وزيرة المالية كانت قد نوهت في افتتاح مركز حسين عبد الرضى إسماعيل لغسيل الكلى بمستشفى بشائر أن وزارتها رصدت الآن للصحة خمسة أضعاف الميزانية التي كانت ترصد في عهد النظام البائد.
اقرأ/ي أيضًا
عضو لجنة "قحت" الاقتصادية: تحرير الوقود قرار كارثي وسيتسبب في زيادة الأسعار
وزير الخارجية: العهد السابق ورط السودان في اليمن وسحبنا معظم قواتنا من هناك