نظم أصحاب محلات الذهب بعمارة الذهب وسط الخرطوم اليوم الأربعاء، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على تدخل وزارة المعادن في شؤون الصاغة.
ويأتي الإضراب في أعقاب حملة قامت بها مباحث التعدين وإلقاء القبض على أحد التجار داخل العمارة صباح اليوم بحجة أن بحوزته مبلغ مالي كبير، الأمر الذي أدى الى غضب أصحاب المحلات احتجاجًا على سلوك مباحث التعدين التي تتبع للوزارة داخل العمارة، من تفتيش ومصادرة أموال بصورة وصفها تُجار الذهب بأنها غير لائقة.
تاجر: الإضراب يأتي رفضًا لطريقة تعامل مباحث التعدين مع تجار وصاغة الذهب
وقال أحد التجار الذي فضل حجب اسمه في تصريح خاص لـ"الترا سودان"، إن الإضراب يأتي رفضًا لطريقة تعامل مباحث التعدين مع تجار وصاغة الذهب وإلقاء القبض على التجار وكأنهم مجرمون الأمر الذي اعتبره غير إنساني.
وأضاف المصدر بأن الشركة السودانية للموارد المعدنية فرضت على شركات التعدين رسومًا قدرها (20)% من قيمة الذهب في مناطق التعدين، مبينًا أن القرارات التي تتبعها الشركة تحتاج لمراجعة وقد تتسبب في إقالة مديرها مبارك أردول من منصبه، موضحًا أن التجار بعمارة الذهب يتم تفتيشهم باستمرار وأمام زبائنهم، وهو الأمر الذي يرفضه التجار، على حد تعبير هذا التاجر.
وقال أصحاب محلات "المشكاة" بالعمارة، إن الوضع الأمني بداخلها بات مقلقًا بسبب الحملات التي تنفذها مباحث التعدين من اعتقال وغيره، الأمر الذي يؤدي إلى نفور الزبائن من المحلات، موضحًا أن طريقة التفتيش تتم بشكل سريع قبل معرفة أنهم يتبعون إلى مباحث التعدين، الأمر الذي قد يفعله أي شخص ويعرض التجار إلى عمليات نهب بسبب الطريقة التي يتم بها التفتيش.
وكان "الترا سودان" قد رصد في جولة صباح اليوم الأربعاء، إغلاق عدد كبير من محلات الذهب بوسط الخرطوم، وقالت مصادر إن هنالك اجتماع بين الجهات الأمنية واللجنة التسييرية لمُصدري الذهب للوصول إلى حل في كيفية ممارسة مباحث التعدين لعملها دون إضرار بتجار الذهب.