21-نوفمبر-2024
ذهب السودان - التعدين التقليدي في السودان

(غيتي)

اختتمت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مساء أمس الأربعاء، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أعمال المنتدى الاقتصادي بفندق الربوة في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية للبلاد، تحت رئاسة وزير المعادن، محمد بشير عبد الله، الذي أكد خلال الجلسة الختامية أهمية المنتدى كتظاهرة اقتصادية تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني.

توريد حصائل صادرات الذهب بقيمة بلغت (1.5) مليار دولار إلى بنك السودان المركزي منذ بداية العام

وفي سياق المنتدى، أعلن المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، محمد طاهر عمر، عن توريد حصائل صادرات الذهب بقيمة بلغت (1.5) مليار دولار إلى بنك السودان المركزي منذ بداية العام وحتى تشرين الأول/أكتوبر المنصرم. وأوضح أن وزارة المعادن، عبر الشركة السودانية للموارد المعدنية، اتخذت إجراءات مشجعة لتصدير الذهب عبر القنوات الرسمية، ما أسهم في زيادة العائدات وتوفير السلع الاستراتيجية.

وأشار طاهر إلى أهمية قطاع المعادن في دعم الاقتصاد الوطني خلال المرحلة الحالية، كاشفًا عن خطة طموحة لمعالجة الآثار البيئية الناجمة عن التعدين التقليدي بالتنسيق مع الولايات والأجهزة الأمنية والجهات ذات الصلة.

من جانبه، قدم إدريس سليمان حسين، مدير إدارة البيئة والسلامة بالشركة السودانية للموارد المعدنية، ورقة علمية بعنوان "التحديات البيئية للتعدين التقليدي"، تناول فيها تطور القطاع وجهود الشركة في معالجة الآثار البيئية وتحقيق الاستدامة.

المؤتمر الاقتصادي
جانب من فعاليات المؤتمر الاقتصادي في بورتسودان (سونا)

يذكر أن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، كان قد أعلن خلال المؤتمر، أن الذهب المنتج في السودان ما زال يُهرَّب إلى خارج البلاد بكميات كبيرة، على الرغم من الإعفاءات التي طالت القطاع التقليدي. وفي ذات الوقت، لا يمكن معرفة الإنتاج الحقيقي، على حد قوله.

وأوضح جبريل إبراهيم، خلال حديثه في المؤتمر الاقتصادي بمدينة بورتسودان الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أن القطاع التقليدي للذهب يُنتج (80%) من الذهب، وقد حصل على إعفاءات في بعض الرسوم الحكومية. وأضاف: "مع ذلك، لم يأتوا إلينا"، في إشارة إلى عدم دخول الإنتاج من القطاع التقليدي إلى دائرة التصدير الرسمية.

وتنظم وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي المؤتمر لوضع بدائل جديدة على خلفية نقص الإيرادات العامة بنحو الثلثين، جراء خروج المصانع والقطاعات الزراعية وسط وغرب البلاد من دائرة الإنتاج، بسبب الحرب القائمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.