أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، أن (2.9) مليون مواطن على بعد خطوة من المجاعة في ولايات دارفور غربي البلاد، وذلك بعد الانتقال إلى المرحلة الرابعة من تصنيف الأمن الغذائي على خلفية النزاع المسلح بين القوات المسلحة والدعم السريع منذ خمسة أشهر.
2.9 مليون شخص في الخرطوم وإقليم دارفور انتقلوا إلى مرحلة انعدام الأمن الغذائي
وقال المكتب الأممي في تقريره الأسبوعي الذي اطلع عليه "الترا سودان"، إن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان موجودون في الخرطوم ووسط دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور وجنوب كردفان - وهي الولايات الأكثر تضررًا من الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/أبريل 2023.
وأوضح التقرير أن حوالي (9.6) مليون شخص في هذه الولايات يعاني من المرحلتين (3) و(4) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC). وحسب التقرير يشمل ذلك (2.9) مليون شخص في هذه الولايات الخمس الذين هم في مستويات الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 4)، وعلى بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ولفت التقرير إلى معاناة (20.3) مليون شخص في جميع أنحاء السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وهم بحاجة إلى المساعدة الغذائية وسبل العيش خلال الفترة من تموز/يوليو وحتى أيلول/سبتمبر 2023، وفقًا لآخر تحديث من المركز الدولي للأمن الغذائي بشأن السودان.
وتواجه المنظمات الدولية صعوبة في الدخول إلى بعض المدن في ولايات دارفور مثل نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وزالنجي بولاية وسط دارفور والجنينة ولاية غرب دارفور، علاوة على صعوبة التدخل الإنساني في العاصمة الخرطوم وانعدام الممرات الآمنة.
والنزاع المسلح في إقليم دارفور يأخذ شكلًا من أشكال الصراع القبلي في بعض المناطق، خاصة الشهر الماضي حيث شهدت مناطق في ضواحي نيالا اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل العشرات.
وحذر عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل في ندوة السبت الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة من صعود الاستقطاب لتغذية الصراع المسلح في السودان وتحويله إلى حرب أهلية.
بينما يقول قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إن القوات المسلحة اضطرت لخوض المعارك العسكرية لمنع استيلاء الدعم السريع على السلطة بالقوة.