12-نوفمبر-2024
علم الأمم المتحدة

علم الأمم المتحدة

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، تفشي الكوليرا وسط النازحين من مناطق شرق الجزيرة وسط البلاد، واستقبال مستشفى ريفي في منطقة الصباغ 150 حالة إصابة.

وصلت 150 حالة اشتباه بالكوليرا إلى مستشفى صغير في منطقة الصباغ بالبطانة 

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تحديث جديد بشأن الوضع في شرق الجزيرة، ومواقع النزوح اليوم الثلاثاء، إن نقاط الاتصال المجتمعية في مناطق البطانة والقضارف أكدت تفشي وباء الكوليرا في أوساط النازحين الفارين من شرق الجزيرة.

وقال المكتب الإنساني إن التقارير أفادت بانتشار سريع لوباء الكوليرا بين النازحين من شرق الجزيرة، لأنهم لا يحصلون على مياه نظيفة، ويضطرون إلى شرب المياه الملوثة من مصادر المياه المفتوحة. 

وتابع المكتب الأممي: "تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن (150) حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في مستشفى الصباغ الريفي، وهو مرفق صغير ذو قدرة محدودة على استيعاب العديد من المرضى، ولا تزال قرية الصباغ تشهد تدفقًا كبيرًا للنازحين يومياً، مما يزيد الضغط على الخدمات الصحية المحلية".

وقال المكتب الإنساني، إن المبادرات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية الوطنية تقدم وجبات ساخنة للنازحين الجدد، وعيادة متنقلة، وخدمات الرعاية الصحية الأولية مرة واحدة في الأسبوع، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية والمختبرية. 

وحسب الأمم المتحدة تحتوي العيادة المتنقلة على مضادات حيوية وأدوية للأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، توفر وزارة الصحة بالولاية بدعم من اليونيسيف خدمات التغذية، بما في ذلك فحص محيط منتصف العضد وعلاج سوء التغذية، وإحالة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم.

نظرًا لحالات الكوليرا النشطة، نشرت وزارة الصحة الولائية فرق الاستجابة السريعة  لإجراء المراقبة والتدخلات الفورية لحالات الكوليرا المشتبه فيها، بما في ذلك اكتشاف الحالات النشطة طبقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.وأكد التقرير أن وزارة الصحة بولاية القضارف، أنشأت أيضًا ركنًا للعلاج، وتقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم لإحالات المرضى إلى وحدة علاج الكوليرا. 

وارتفعت الإصابة بالكوليرا في جميع الولايات السودانية خلال الحرب إلى أكثر من (30) ألف شخص، وبلغت الوفيات نحو (700) شخص، أغلبهم ماتوا بسبب فقدان المحاليل الوريدية.

وتشير اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إلى أن مريض الكوليرا، يحتاج إلى محاليل وريدية تتراوح من (40) جرعة إلى (50) جرعة يوميا، وأغلب من توفوا في السودان خلال موجات الوباء لم يتمكنوا من الحصول عليها.