12-أغسطس-2020

الاشتباكات في غرب دارفور تجبر 2,500 شخصًا لالتماس الأمان في تشاد (UN)

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بأن الاشتباكات الأخيرة في إقليم دارفور، غربي السودان، أجبرت أكثر من (2500) شخص على عبور الحدود إلى دولة تشاد المجاورة، وأكدت أن أكثر من (80) % من الواصلين إلى مدينة أدري الحدودية التشادية، هم من النساء والأطفال والمسنين، وقد شهد العديد منهم عنفًا شديدًا.

الأمم المتحدة: إمراة تبلغ من العمر 25 عامًا، زوجها تعرض للطعن حتى الموت، أمام عينيها، وكان عليها أن تركض لتنجو بحياتها مع أطفالها الثلاثة، وتقطع الرحلة إلى تشاد

وأوضح المتحدث باسم الوكالة الأممية بابار بالوش، خلال الإحاطة الدورية من جنيف اليوم الثلاثاء: "أخبرت امرأة تبلغ من العمر (25) عامًا موظفي المفوضية بأن زوجها تعرض للطعن حتى الموت، أمام عينيها، وكان عليها أن تركض لتنجو بحياتها مع أطفالها الثلاثة، وتقطع الرحلة إلى تشاد على ظهر حمار لمدة يوم كامل"

اقرأ/ي أيضًا: سلطة الطيران المدني تعلن استئناف الرحلات الداخلية

وذكر بالوش انه بالإضافة إلى أولئك الذين فروا إلى تشاد، تضرر ما يقدر بنحو (20) ألف شخص في دارفور جراء الاضطرابات، معظمهم من النساء والأطفال. وقال: الوضع استقر منذ تلك الهجمات، لكنه لا يمكن التنبؤ به، وأضاف: "إذ لا يزال النازحون داخليًا، كثير منهم يقيمون في الجنينة، مترددين في العودة إلى ديارهم ويطالبون بتحسين الأوضاع الأمنية".

ووفقًا لتقارير، نشرتها السلطات الاتحادية في العاصمة السودانية الخرطوم، فإن قوات إضافية أرسلت للسيطرة على الوضع وتهدئته. وقال المتحدث باسم المفوضية، إن وفدًا من قبيلة المساليت وزعماء القبائل العربية وصل إلى الجنينة، عاصمة غرب دارفور، قادمًا من الخرطوم، في 4 آب/أغسطس الجاري، ويجري حاليًا محادثات سلام بين الجانبين.

وأوضحت المفوضية، أنها تقوم بالتعاون مع حكومة تشاد وشركائها الوطنيين، بنقل اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مخيم "كوشاغوين مورا" للاجئين داخل البلاد. وكان المخيم يستضيف أصلًا أكثر من ستة آلاف لاجئ سوداني ممن وصلوا في شباط/فبراير 2020، واعتبرت إن سوء حالة الطرق والأمطار الغزيرة أعاقا عملية النقل إلى المخيم عن طريق القوافل. وقد وصلت أول قافلتين تقلان (443) لاجئًا الأسبوع الماضي، وأشارت المفوضية إلى أن لاجئة سودانية أرملة تبلغ من العمر (25) عامًا تعتني بأطفالها في موقع "غونغور" في تشاد بعد أن فرت عبر الحدود هربًا من العنف في دارفور. وفي مخيم "كوشاغوين مورا" للاجئين، يتم تزويدهم بالمأوى والمياه والغذاء ومواد الإغاثة الطارئة. ويوفر المخيم أيضًا سبل الوصول إلى مرافق النظافة والصحة، بما في ذلك وحدات العزل، كجزء من جهود التصدي لفيروس كورونا.

وسلطت بعثة مشتركة، قامت بها الوكالات الإنسانية لتقييم مخاطر الحماية واحتياجات المساعدة للأسر النازحة، الضوء على الحاجة الملحة لمواد الإغاثة الطارئة والمأوى. وأسفرت الهجمات، التي قيل إن البدو الرحل قاموا بتنفيذها في بلدة مستري بغرب دارفور، عن مقتل (61) شخصا من قبيلة المساليت وجرح (88) على الأقل في 25 يوليو/تموز. كما وردت أنباء عن إحراق منازل بالكامل في البلدة والقرى المجاورة.

اقرأ/ي أيضًا: "بركان الغضب": رصد عشرات الآليات العسكرية الخاصة بالجنجويد

وقالت المفوضية إن الأوضاع السيئة للطرق وموسم الأمطار والوضع الأمني، كل ذلك يبقى من التحديات التي تواجهها في سبيل تنظيم الاستجابة ورصد الوضع الخاص بالحماية.

تستضيف تشاد حاليًا حوالي (365) ألف لاجئ وطالب لجوء من السودان

يذكر أن تشاد تستضيف حاليا نحو (476) ألف لاجئ وطالب لجوء، بما في ذلك حوالي (365) ألف شخص من السودان. وتعرب المفوضية عن امتنانها للحكومة التشادية للسماح لأولئك الفارين من الاضطهاد بالدخول إلى أراضيها، على الرغم من إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا.

اقرأ/ي أيضًا 

نبش مقبرة بنهر النيل يرجح أنها لمفقودين من اعتصام القيادة العامة

أطراف اتفاق السلام بجنوب السودان تتوصل لتسوية حول قضية الولايات