30-سبتمبر-2024
الطائرات التابعة للجيش السوداني

اتهمت وزارة الخارجية الإماراتية الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف مقر رئيس بعثتها في الخرطوم، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى. وطالبت الوزارة الجيش السوداني بتحمل المسؤولية عن هذا العمل، الذي وصفته بـ"الجبان".

الجيش السوداني: تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها على مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية

وفي بيانٍ رسمي اطلع عليه "الترا سودان"، أفادت وزارة الخارجية الإماراتية، بأنها ستقدم مذكرة احتجاج إلى جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، على ما وصفته بـ"الاعتداء" من قبل القوات المسلحة السودانية. مشددةً على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

من جهتها، استنكرت القوات المسلحة فحوى البيان الإماراتي، ونفت اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، مؤكدة أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها.

واتهمت القوات المسلحة في بيانها قوات الدعم السريع بالقيام بهذه الأعمال، مشيرةً إلى أن هذه القوات تحصل على دعم من "دول معلومة للعالم"، حسب تعبير البيان. واعتبرت أن مثل هذه الأفعال تأتي في سياق دعم تلك الدول لقوات الدعم السريع لزعزعة استقرار السودان.

الجدير بالذكر أن مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة يقع داخل نطاق مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بالعاصمة القومية للسودان.

القوات المسلحة السودانية والعديد من التقارير تقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف خلف قوات الدعم السريع، وتقدم لها الدعم المادي واللوجستي عبر الحدود الغربية للبلاد مع تشاد.

ومنذ اندلاع الحرب، بدأت قوات الدعم السريع في مهاجمة مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، ما أثار موجة من الإدانات الدولية، وسط مطالبات متزايدة بوضع حد لانتهاكات تلك القوات.