26-أبريل-2023
الرئيس المخلوع عمر البشير

الرئيس المخلوع عمر البشير (Getty)

أكد الجيش احتجاز البشير وجزء من قادة النظام البائد بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة. وقال مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة إن جزءًا من متهمي انقلاب 30 حزيران/يونيو 1989 كانوا محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نسبة لظروفهم الصحية وحسب توصيات الجهات الطبية بسجن كوبر قبل اندلاع التمرد.

وأشار مكتب الناطق الرسمي في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، إلى أن كلًا من عمر حسن أحمد البشير وبكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد الطيب الخنجر ويوسف عبدالفتاح ما يزالون بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية.

بيان القوات المسلحة يأتي على خلفية بيان صوتي للقيادي بالنظام السابق أحمد هارون عقب خروجه من سجن كوبر الذي أخلي خلال الأحداث

ولفت إلى أن علي الحاج محتجز لتلقي العلاج بمستشفى أحمد قاسم بموجب توصية طبية من سلطات السجن، وتقع مسؤولية حراسته على الشرطة.

بيان القوات المسلحة يأتي على خلفية بيان صوتي للقيادي بالنظام السابق أحمد هارون عقب خروجه من سجن كوبر، والذي أخلي خلال الأحداث.

القيادي في النظام البائد أحمد هارون قال في تسجيله الصوتي نيابةً عن المعتقلين من قيادات "الإنقاذ" في سجن "كوبر"، إنهم في ظل انشغال السلطات بالمعركة الدائرة، قد قرروا تحمل مسؤولية حماية أنفسهم بأنفسهم، مشيرًا إلى جاهزيتهم للمثول أمام السلطة القضائية "متى ما تمكنت من القيام بمهامها" - بحسب تعبيره.

ودعا هارون منسوبي "الدعم السريع المنحل" إلى الانخراط في القوات المسلحة، وترك الالتزام تجاه قيادتهم الحالية التي قال إنها "تقودهم لمشروع شخصي وأسري"، مؤكدًا وقوفهم "مع الشعب السوداني في خندق الوطن لمنع اختطافه لصالح مشروع أسري مدعوم دوليًا وإقليميًا" - حد قوله.

وفي السياق، جددت قوات الدعم السريع اتهاماتها بأن قادة النظام البائد وعناصره بالجيش هم من يقفون خلف الحرب الدائرة في السودان، قائلة في بيان لها إن "قيادات الانقلابيين" هم الذين "وضعوا الخطط ورسموا السيناريوهات لإشعال الحرب كغطاء لخلق مبررات أمنية لإخراج قيادات النظام البائد من السجن لاستكمال مشروعهم الإرهابي المتطرف من خلال العودة مجددًا للسلطة" - بحسب تعبيره.

https://t.me/ultrasudan

قوى الحرية والتغيير "مجموعة المجلس المركزي" ذهبت إلى نفس ما ذهبت إليه قوات الدعم السريع، قائلة إن بيان أحمد هارون "أكد الحقائق التي ظللنا نرددها في قوى الحرية والتغيير الآونة الأخيرة أن النظام المباد وحزبه المحلول ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن".

وعبرت القوات المسلحة في بيان سابق عن "انزعاجها الكبير" لإطلاق سراح نزلاء السجون خلال الأحداث، وأهابت بالمواطنين لأخذ الحيطة والحذر جراء هذا الوضع، مؤكدة أن "لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك"، مشيرة إلى أنها "غير معنية بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من هذه السجون بتلك الطريقة، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية"، وأوضحت أنها لاعلاقة لها بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي أو بإدارة سجون البلاد، والتي قالت إنها تقع في نطاق مسؤولية وزارة الداخلية والشرطة السودانية.

وقالت القوات المسلحة إنها تصدر هذه التوضيحات "سدًا للذرائع ومنعًا للتضليل الكبير الذي ظلت تروج له بعض الأبواق الإعلامية للمتمردين للتشويش على الناس" - بحسب تعبيره.

ولفتت إلى أن موقفها سيظل واضحًا برفض أي محاولات "لربط ما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن في التصدي لمليشيا الغدر والخيانة"، والتي وصفتها بأنها "ربيبة العهد البائد و أولياء نعمة قائدها بشهادة كل أهل السودان" - بحسب تعبير البيان.