شن الطيران الحربي غارات جوية على قوات الدعم السريع التي حاولت تنفيذ هجوم مباغت على منطقة الفاو بولاية القضارف اليوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر 2024. كما استخدم الجيش القوات البرية والمدافع طويلة المدى.
تدخل الطيران حسم المعركة لصالح الجيش، وأجبر قوات الدعم السريع على التراجع
وذكر مواطنون من منطقة الفاو لـ"الترا سودان" أن الطيران الحربي أجبر قوات الدعم السريع على التراجع حينما شنت هجومًا من منطقة البطانة شرق ولاية الجزيرة على مناطق التماس ببلدة الفاو بولاية القضارف.
منطقة الفاو تضم أعرق الحاميات العسكرية للجيش السوداني، وهي تقع في ولاية القضارف كآخر منطقة حدودية قبل التوغل إلى ولاية الجزيرة. كما تضم مشاريع زراعية وعشرات القرى التي يقطنها المواطنون.
في بعض الأحيان، تتحول منطقة الفاو إلى منطقة صيد بالنسبة للسياح في المناطق الجبلية، خاصة في فصل الخريف؛ حينما تكون أغلب المساحات مناطق خضراء، كما يمر الطريق البري الرابط بين العاصمة وإقليم شرق السودان عبر هذه المنطقة.
ويأتي هجوم قوات الدعم السريع على منطقة الفاو عقب توسيع الجيش عملياته الحربية منذ أمس الخميس في العاصمة الخرطوم، إذ تحاول قوات حميدتي إنهاك الجيش في عدة محاور.
وأوضح سكان من منطقة الفاو لـ"الترا سودان" أن الجيش قصف بشكل مكثف قوات الدعم السريع التي حاولت الهجوم على الفاو، ثم تدخل الطيران الحربي ونفذ غارات جوية أدت إلى خسائر في صفوف قوات حميدتي.
انطلقت قوات الدعم السريع التي نفذت هجومها على منطقة الفاو من منطقة البطانة، وهي منطقة تقع بين خمس ولايات، وهي: الخرطوم، الجزيرة، القضارف، كسلا، نهر النيل.
والقوات التي هاجمت الفاو من الدعم السريع قُدرت أعدادها بالآلاف، وظلت الحشود تتحرك منذ أسبوع من شرق ود مدني وأم القرى ومنطقة البطانة، وكان على رأسها قائد الدعم السريع في الجزيرة أبو عاقلة كيكل.