الترا سودان | فريق التحرير
استنكرت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الدعوة التي وجهها رئيس "المجلس الانقلابي" الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى رؤساء الدول الأعضاء في منظمة "الإيغاد" لاجتماعٍ "فوق العادة" بنيروبي عاصمة جمهورية كينيا.
الحرية والتغيير: اجتماع نيروبي اختبار حقيقي لمدى مصداقية الإيغاد وجديتها في التصدي لكل ما من شأنه أن يشكل خرقًا للقيم والمواثيق المؤسسة للمنظمة
وأعرب بيانٌ للجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بالحرية والتغيير عن رفضهم لصدور هذه الدعوة من الفريق أول عبدالفتاح البرهان "لكونه رئيس حكومة غير معترف بها من المجتمعين الإقليمي والدولي"، متسائلًا عن "مشروعية قبول هذه الدعوة من قبل رؤساء دول المنظمة" بالتزامن مع الدور الذي تقوم به المنظمة باعتبارها ميسرًا في إطار "المبادرة الثلاثية" ومع تجميد الاتحاد الافريقي الذي وصفه البيان بـ"المنظمة القارية ذات المرجعية في هذه الأمور" عضوية السودان في أنشطته، ما ينسحب بالضرورة علي أنشطة منظمة "الإيغاد" – بحسب البيان .
وطالب البيان رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الإيغاد إدانة انقلاب 25 أكتوبر "المشؤوم" ورفض جميع القرارات والإجراءات التي ترتبت عليه وإدانة الجرائم التي يرتكبها "النظام الانقلابي" في السودان والعنف "المفرط" الذي يستخدمه ضد المواطنين العزل، كما طالبهم بالتصريح "بما لا يدع مجالًا للشك" بأن اجتماع رؤساء دول مجموعة "الإيغاد" مع رئيس النظام الانقلابي في السودان "لا يعني بأية حال الاعتراف به أو بنظامه الانقلابي".
وأضاف البيان أن اجتماع نيروبي "اختبار حقيقي لمدى مصداقية منظمة الإيغاد وجديتها في التصدي لكل ما من شأنه أن يشكل تهديدًا وخرقًا للقيم والمواثيق المؤسسة للمنظمة"، مشيرًا إلى "دورها كوسيط مقبول ومقتدر في حل الأزمات والنزاعات التي تتعرض لها المنطقة من حينٍ لآخر".
وكان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان قد وصل إلى العاصة الكينية نيروبي اليوم للمشاركة في قمة الإيغاد "الطارئة". ومن المقرر أن تناقش القمة -بحسب إعلام مجلس السيادة- القضايا التي تسهم في تعزيز جهود القادة لمعالجة تحديات السلم والأمن في الإقليم وقضايا الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية.
