كشف الخبير الاقتصادي عبدالله الرمادي، عن إغلاق 80% من المصانع بالمنطقة الصناعية بالخرطوم وتسريح عدد من المصانع لموظفين خلال هذا العام، وأضاف بأن عملية التدهور الاقتصادي أصبحت ماثلة منذ سنوات عدة.
وعزا الرمادي ذلك إلى ما وصفه بـ"الركود الاقتصادي"، بمصاحبة ارتفاع في معدلات التضخم بصورة غيرمسبوقة، جعل المناخ غير طبيعي وطارد للمستثمر.
لايمكن لمستثمر أجنبي عاقل أن يقبل بالعمل في بلاد هرب منها مستثمروها المحليين ومناخها طارد
وقال الرمادي في تصريح لـ"الترا سودان"، إن ارتفاع في معدلات التضخم فاقت الـ 300%، واصبح السودان ثاني دولة في العالم وأول دولة في إفريقيا من حيث الارتفاع في معدلات التضخم.
وأشار إلى أن العملة المحلية "الجنيه السوداني" تفقد خلال العام 75% من قوتها الشرائية، وأردف: "هذا يعني بأن أصحاب الدخل المحدود عرضة لتآكل القوة الشرائية لرواتبهم خلال العام ".
ووصف الخبير الاقتصادي عبدالله الرمادي، الوضع الآن بالأسواء، نسبة لتوفر المنتج وعدم قدرت المواطن على شراءه، واستبعد الرمادي -في ظل هذه الأوضاع الاقتصاية- أن يقبل المستثمرين على العمل في السودان وتابع: "لايمكن لمستثمر أجنبي عاقل أن يقبل بالعمل في بلاد هرب منها مستثمروها المحليين ومناخها طارد".