19-نوفمبر-2024
وقفة احتجاجية لصحفيين سودانيين

(تعبيرية)

اعتقلت السلطات العسكرية بمدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض، الصحفية ومراسلة "الترا سودان"، رشا حسن، يوم الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وأفرجت عنها يوم الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

اقتادت عناصر من قوات العمل الخاص الصحفية رشا حسن من محل إنترنت بمدينة الدويم إلى مكتب الاستخبارات العسكرية

اقتادت عناصر من قوات العمل الخاص الصحفية رشا حسن من محل إنترنت بمدينة الدويم إلى مكتب الاستخبارات العسكرية. وأثناء انتظارها دورها لاستخدام الإنترنت في محل يقدم خدمات "ستارلينك"، طلب منها أفراد، عرّفوا أنفسهم كأعضاء في قوات العمل الخاص، مرافقتهم للتحقيق في موقع قريب.

خضعت رشا حسن للاستجواب من قبل عناصر العمل الخاص، ثم التحقت بهم سيدة عرّفت نفسها بأنها من نفس القوات. فتّشوا هاتفها النقال، وعندما اعترضت على تفتيش حقيبتها، قامت السيدة بالضغط بقدمها على قدم الصحفية، متسائلة عن سبب رفضها.

لاحقًا، نُقلت رشا حسن إلى مكتب تابع للاستخبارات العسكرية، حيث استعان العسكريون بتقني لفك شفرات هاتفها. استعادوا الملفات المحذوفة واطلعوا على جميع الرسائل الخاصة، حيث تم تفتيش الهاتف بشكل دقيق.

خلال التحقيقات، طرح المحققون أسئلة تتعلق بقبيلة الصحفية، مكان إقامتها، وظيفتها، واسم الشيخ أو العمدة في منطقتها، إضافة إلى أسباب انتقالها من القطينة إلى الدويم.غادرت رشا حسن منزلها بمدينة القطينة نهاية العام الماضي بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع، واستقرت في الدويم. تساءل المحققون عن وجود صور للمدارس ضمن محتويات هاتفها.

احتُجزت الصحفية في قسم مخصص للنساء داخل مقر عسكري تابع للجيش، وامتنعت عن تناول الطعام خلال ساعات الاحتجاز. في اليوم التالي، اقتيدت إلى المتحري الذي استفسر عما إذا كانت قد أعدت تقارير صحفية حول قضايا فساد.

خلال التحقيق، أكدت رشا حسن أنها تعمل كصحفية، نافية ارتباطها بأي جهة محددة. مساء الاثنين، أبلغها أحد الضباط بأن التحقيق لم يثبت شيئًا ضدها، وقرروا الإفراج عنها. عادت الصحفية إلى منزلها بعد انتهاء إجراءات الإفراج.