شيع المئات اليوم الأحد، الشاعر والناقد المسرحي السوداني، هاشم صديق، الذي توفي مساء السبت، في إمارة بني ياس بالإمارات العربية المتحدة، بعد مسيرة حافلة في عالم الشعر والنقد والأدب.
وصف الشاعر أزهري محمد علي الشاعر هاشم صديق بأنه الشخص الذي التصق بالأرض
غادر هاشم صديق مدينة أمدرمان في أيلول/سبتمبر 2023، جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع من منطقة ساخنة بعد تدهور حالته الصحية، بواسطة عربة "كارو" إلى منطقة آمنة نسبيًا، ثم غادر إلى بورتسودان ومن هناك إلى الإمارات.
استقبل السودانيون داخل البلاد وفي دول اللجوء وفاة الشاعر هاشم صديق بحزن عميق مساء السبت، 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، كونه أحد الذين ألقوا القصائد حبًا للوطن، وطالما بذل الأمنيات بازدهار أحوال البلاد.غادر صديق مقر إقامته في أمدرمان إلى منطقة آمنة، ثم إلى بورتسودان في رحلة طويلة وشاقة، وهو يعاني من المرض ونقص الرعاية الصحية بسبب الحرب.
شاهد السودانيون على شبكات التواصل الاجتماعي الشاعر هاشم صديق مستلقيًا على عربة "كارو"، في تلك اللحظة أدركوا فداحة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي لم توفر ممرًا آمنا وسيارة إسعاف حتى ولو بضع دقائق لنقل شخص في قامة الشاعر هاشم صديق، شاعر الثورات على مر الحقب بين تقلبات الحرب والنظام الديمقراطي والأنظمة العسكرية على تعددها في هذا البلد وفتراتها.
وصف الشاعر أزهري محمد علي الذي شارك في تشييع جثمان الراحل هاشم صديق في إمارة بني ياس اليوم الأحد، صديق بأنه "الشخص الملتصق بالأرض" في إشارة إلى أنه غادر بلده مضطرًا وفي ظروف قسرية.
عبر أزهري محمد علي عن أمله في أن تُطوى الصفحة السوداء، وتتوقف الحرب، ويعود السودانيون إلى بلدهم ومنازلهم، والأطفال إلى مدارس ورياض الأطفال والحدائق العامة.العديد من أشعار وقصائد الراحل هاشم صديق كانت تميل إلى عكس أحوال الفقراء، حتى صنف في بعض الفترات بأنه شاعر اليسار، رغم ذلك كانت تشق أعماله الصفوف لتعبر عن جميع السودانيين.
يشير النقاد إلى أن الراحل هاشم صديق امتاز بـ "سودنة الشعر"، أي بوضعها على أفواه جميع السودانيين دون حصرها على النخبة، بل سار بقصائده عامة الناس.نشأ هاشم صديق في عائلة أمدرمانية بحي بانت شرق في العام 1957، والده صديق الملك على، والدته آمنة بنت محمد طاهر، درس في مدارس الأحفاد ومعهد الموسيقى والمسرح، ولديه أعمال مسرحية.