تجاوز الدولار الأميركي ألفي جنيه سوداني في السوق الموازي في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش، وتتركز معظم الأسواق فيها. بينما لاحقت البنوك سعر الصرف، ورفعت السعر إلى (1955) جنيهًا للبيع، و(1935) جنيهًا للشراء، وفق تعاملات اليوم الثلاثاء.
تاجر عملة: الدولار الأميركي أصبح غير مرتبط بالطلب مؤخرًا
وذكر بلة أحمد، وهو أحد تجار العملة في مدينة القضارف شرق البلاد، لـ"الترا سودان"، أن الدولار الأميركي أصبح غير مرتبط بالطلب مؤخراً، لأن الاقتصاد شبه مشلول، لذلك يرتفع سعر الصرف في السوق الموازي، لأن الثقة متوفرة في العملات الصعبة.
وارتفعت أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي في السودان بنسبة 30% عما كانت عليها قبل شهر واحد فقط، وبلغ سعر الريال السعودي (510) جنيهات، والريال القطري (511) جنيهًا، والدرهم الإماراتي (540) جنيهًا والريال العماني (4445) جنيهًا، والدولار الأميركي (2050) جنيهًا.
وقال بلة أحمد، إن الطلب على الدولار ليس مرتفعاً، ومع ذلك فإن سعر الصرف في تزايد مستمر، وهناك انهيار مستمر للجنيه السوداني، لأن التدخلات الحكومية تحتاج إلى استعادة زمام المبادرة لصالح القطاع المصرفي، وليس السوق الموازي الذي يتحكم في سعر العملات الصعبة حالياً.
وفي مدينة كسلا، بلغ سعر الدولار في السوق الموازي سعرًا أقل من المدن المجاورة، ويباع بسعر (1979) جنيهًا وفقًا لسماهر، العاملة في منظمة محلية، والتي تعتقد أن ارتفاع سعر الصرف انعكس على أسعار السلع الضرورية ويعاني المواطنون من تبعات هذه الزيادة بشكل شبه يومي.
ولا يملك البنك المركزي الذي استعاد نظامه التشغيلي بشكل محدود في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة، تدخلات مالية كبيرة لإنعاش أسواق الاستيراد الذي يلبي طلباتها تجار العملة في السوق الموازي.
ولم يحصل السودان على مساعدات اقتصادية مباشرة من الصناديق الدولية أو الدول منذ اندلاع الحرب، كما تراجع البنك الدولي عن تقديم قروض وبرامج إعفاء الديون منذ الاطاحة بالحكومة المدنية في الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.