04-أكتوبر-2024
آثار العدوان على لبنان

آثار العدوان على لبنان (غيتي)

أدان السودان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكد تضامنه الكامل مع الدولة الشقيقة في مواجهة الهجمات المستمرة من قبل الاحتلال التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتشريد مئات الآلاف. جاء ذلك على لسان السفير السوداني في القاهرة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي عُقد يوم أمس، الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لمناقشة المساعدات الإنسانية العاجلة للبنان.

سفير السودان لدى القاهرة: منطقتنا العربية تشهد واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها

وأوضح السفير عدوي أن المنطقة العربية تواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها الحديث، نتيجة لاستمرار الغطرسة الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني. وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية لا تقتصر على لبنان فقط، بل تنذر باندلاع حرب إقليمية شاملة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

السفير بحسب ما نشرت وكالة السودان للأنباء مساء اليوم الجمعة، أشار إلى اجتياح القوات البرية الإسرائيلية للقرى والبلدات الحدودية في الجنوب اللبناني بالتزامن مع الغارات الجوية والقصف المدفعي، قائلًا إن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وأمنه. وكرر تحذير السودان من التداعيات الخطيرة لهذه التحركات العسكرية غير المسؤولة على المدنيين في لبنان والمنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، دعا السودان المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، والضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يدعو لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق.

وأكد السودان دعمه وتضامنه الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، مشيدًا بقدرة الشعب اللبناني على التحمل والمقاومة. ودعا الدول العربية والمنظمات الدولية إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لتخفيف معاناة اللبنانيين.

وفي عدوانه المستمر على لبنان، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على ضاحية بيروت الجنوبية في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر خليفة محتملاً لحسن نصر الله، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.  

وذكرت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن هاشم صفي الدين كان في موقع عميق تحت الأرض، ولم يتأكد بعد ما إذا كان قد لقي حتفه جراء الهجوم. وفقاً لمصادر لبنانية، فإن الضربة الإسرائيلية كانت أكثر شدة مقارنة بمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي جرت في الأسبوع السابق.  

كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الغارات الجوية المكثفة استهدفت اجتماعاً ضم قادة بارزين من حزب الله، من بينهم هاشم صفي الدين. وجاء هذا القصف العنيف بعد وقت قصير من إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال عن إخلاء عدة مبانٍ في أحد أحياء الضاحية.