تستمر الأوضاع في مدينة الفاشر تحت نيران المعارك الحربية لليوم السابع على التوالي بشكل عنيف، واستأنفت الأطراف العسكرية اليوم الاثنين القتال شرق المدينة.
أكد مواطنون سماع أصوات الانفجارات ودوي المدافع منذ صباح اليوم الاثنين شرق الفاشر
وأكد مواطنون سماع أصوات الانفجارات ودوي المدافع منذ صباح اليوم الاثنين شرق الفاشر، إذ أن القتال توقف لساعات ليلة أمس، قبل أن يستمر مرة أخرى بصورة عنيفة.
وتحدث مدنيون من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان" أن الأوضاع تتجه إلى الانهيار التام، في ظل إصرار قوات الدعم السريع على التقدم من الناحية الشرقية، مستغلة تقدمها الأسبوع الماضي في بعض الشوارع القريبة من المسجد الكبير والسوق الرئيسي.
وأصبح بإمكان قوات الدعم السريع وضع قناصاتها على أسطح المباني التي لا تبعد مسافة بعيدة عن السوق والمسجد الكبير، ما يضع المنطقة تحت خطر القنص بالرصاص، خاصة المدنيين.بينما تشدد القوات المسلحة والمشتركة والجماعات المتطوعة القبضة العسكرية على وسط وجنوب وأجزاء واسعة من السوق الرئيسي بمدينة الفاشر، لمنع قوات الدعم السريع من التقدم.
وقال أكرم وهو من متابعي الأوضاع في شمال دارفور، إن قوات الدعم السريع لا تستطيع السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر ، ولا تستطيع التقدم أكثر مما حققته الأسبوع الماضي، لأن القوات المسلحة و"المشتركة" عززت انتشارها بكثافة عالية.
وأضاف في حديث لـ"الترا سودان": "الوضع في الفاشر يختلف عن زالنجي ونيالا والجنينة، لقد استفادت القوات المسلحة والمشتركة من تلك التجارب، لذلك من الصعب استيلاء قوات حميدتي على المدينة".
بينما كذبت القوات المسلحة سيطرة الدعم السريع على مباني رئاسة الشرطة في الفاشر، وأكدت أن المقر لا يزال تحت سيطرتها، مشيرةً إلى أن الفاشر ستكون صامدة أمام هجمات "المليشيا الإرهابية"، على حد وصفها.وأدت الاشتباكات العسكرية إلى تدهور إنساني مريع، مع استمرار انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات والمياه، ونقص الرعاية الصحية وتوقف أغلب المستشفيات.