16-ديسمبر-2021

قمة "النساء يحوّلن المجتمع" بتنظيم من مؤسسة فريدريش آيبرت

أقامت مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية - مكتب السودان- قمة للنساء تحت عنوان: "النساء يحولّن المجتمع"، يومي السبت والأحد الموافق 11-12 كانون الأول/ ديسمبر، بفندق السلام روتانا، لمناقشة قضايا المرأة ودورها خلال الفترة الانتقالية.

وناقشت القمة أربع محاور أساسية هي:

  1. المرأة في ريادة الأعمال الاجتماعية.
  2. المرأة في السلام والعدالة.
  3. المرأة في السياسة.
  4. رائدات التغيير المجتمعي.

قالت مؤسسة فريدريش آيبرت إنها تعمل على المدى البعيد للتأثير والتغيير لذا ستكون هذه القمة سنوية

هدفت قمة "النساء يحولن المجتمع" إلى تسليط الضوء على العديد من النساء الرائدات اللائي استطعن ​​استغلال وقت ما بعد الثورة لرفع أصواتهن وإحداث التغيير، وبناء الأعمال، ودعم الإصلاحات أو - بشكل عام- مساعدة الدولة وشعبها للانتقال إلى مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا سياسيًا واقتصاديًا.

اقرأ/ي أيضًا: البرهان يشدد على ميثاق للتوافق يضم كل الطيف السياسي ما عدا المؤتمر الوطني

وقد شاركت في هذه القمة العديد من المتحدثات في مختلف المجالات ومختلف الأجيال، شمل اليوم الأول موضوعين أساسيين: المرأة في ريادة الأعمال الاجتماعية تحدثن فيه كل من الأستاذة عبير عمر، والأستاذة خنساء السيد، والأستاذة سامية مناقو.

ورشة بعنوان: المرأة في ريادة الأعمال الاجتماعية

أما الموضوع الثاني عن المرأة في السلام والعدالة تحدثن كل من: الأستاذة صفاء العاقب، والأستاذة ولاء صلاح، والأستاذة سمية الشيخ، والأستاذة سُليمى إسحاق.

وبدأت فعاليات اليوم الثاني بورشة عن دور المرأة في السياسة، وتحدث كل من القيادية بحزب الأمة الأستاذة سارة نقد الله، وبمداخلة عبر منصة زوم ZOOM انضمت الأستاذة عائشة الكارب متحدثة عن استجابة الأحزاب السياسية لأجندة المرأة في السودان.

ورشة بعنوان: رائدات التغيير المجتمعي

والورشة الثانية كانت بعنوان: رائدات التغيير المجتمعي، تحدثن فيها كلًا من: هادية حسب الله، وئام الفضل، ميمنة الحسن، فاطمة القدال، هبة الطيب.

منظمة سياسية ملتزمة بقيم الديموقراطية

تحدثت ضابطة البرامج والاتصال بالمؤسسة سماح جاموس لـ"الترا سودان" قائلة: "فريدريش ايبرت هي منظمة سياسية ألمانية لها (45) عامًا في السودان، ملتزمة بقيم الديموقراطية الاجتماعية، ومن هنا يأتي الاهتمام بتعزيز دور النساء في المجتمع في كافة المستويات".

وفي الإجابة على سؤال عن من أين جاءت الفكرة قالت جاموس: "في البدء جاءت الفكرة بأن نصور فيديو وهايلايت يتحدث عن مشاركة النساء في الثورة السودانية، ومن ثم مع جلسات العصف الذهني تطورت الفكرة ورأينا أنه من المهم تغطية قضايا أكثر، فبدلًا ن تغطية فترة الثورة فقط، عملنا على تسليط الضوء على ك الفترة من الثورة والفترة الانتقالية وما بعدها، ولاحظنا أنه بالرغم من المصاعب أن النساء وجدن طرق بديلة للتعبير عن أنفسهن، وهذا يعتبر جزءًا من مشاركة صنع القرار، وقد حرصنا على تغطية كل هذه الجوانب ولهذا ظهرت القمة بهذا التنوع"

أستاذة سارة نقد الله 

وعن التأثير المرجو من فعالية كهذه صرًحت: "تعمل مؤسسة فريدريش على المدى البعيد للتأثير والتغيير، لذى ستكون هذه القمة سنوية، وإلى أن تأتي القمة القادمة ستعمل المؤسسة على كثير من البرامج والعمل الاستراتيجي لعزيز دور المرأة في السودان، وقد كانت هذه الفعالية على مستوى الخرطوم مع مشاركتين فقط من الولايات، نهدف في المرة القادمة إلى توسيع نطاق المشاركة أكبر وأن يشمل جميع ولايات السودان والنساء في كل المنطاق المختلفة".

المشاركة قيمة مفقودة عند النساء

صرّحت الناشطة في العمل العام والمتخصصة في قضايا النساء والأطفال ملاذ نصر: " أكثر قيمة تفتقدها المرأة هي المشاركة، ابتداءً من البيت إلى أعلى الهرم، نجد دائمًا مشاركة النساء ضعيفة، والأخذ برأيهن شيء هامشي وغير أساسي، وهذا يعود إلى طبيعة التربية التي تميّز المرأة وتحصر دورها في أماكن معينة وضيقة، فتجد النساء أنفسهن ذوات حركة محدودة، فلا يستطعن إحداث التغيير المجتمعي المطلوب، لأنهن تابعات ولا يملكن قرار أنفسهن، وظهر هذا جليًا في ثورة ديسمبر، حيث كانت مشاركتنا في الشارع واضحة جدًا، ولكن حين جئنا لمراكز صنع القرار أصبح التمثيل ضعيف جدًا"

وأوضحت في حديثها "لالترا سودان" أنهن عملن منذ سنوات في رفع الوعي السياسي والقدرات لدى النساء، والعمل على التشبيك بين المجموعات النسوية، والاهتمام بقضايا النساء.

اقرأ/ي أيضًا: محلل يتوقع عدم نجاح التصعيد وإغلاق الموانئ والطرق في شرق السودان

ظلم للمرأة في مواد القانون

قالت المحامية و الناشطة الحقوقية التابعة للحركة الشعبية تحرير السودان شمال –بقيادة الحلو- سهير سعيد: "من خلال عملي الحقوقي تأتيني قضايا كثيرة تخص النساء، وأكثرهن قضايا الطلاق والحضانة والنفقة، والطريق الصعب والطويل التي تسلكه النساء للحصول على حقوقهن، حتى قانونيًا هناك ظلم للمرأة في المواد الموضوعة في القانون".

 الناشطة الحقوقية التابعة للحركة الشعبية تحرير السودان شمال  سهير سعيد

وعند سؤالنا لها عن نشاطها السياسي صرحت "لالترا سودان" عن الصعوبات التي واجهتها والرفض من الأسرة والمجتمع ككل قائلة: "في تربيتنا الأولى هناك مفهوم أن السياسة عمل للرجال فقط، حتى عند حضوري للكثير من الندوات السياسية في الفترة الجامعية نجد أن الحضور من الذكور حوالي (500) شخص في المقابل نجد (6) نساء في نفس الندوة، ولكن بعد التغيير الذي حدث في 2018 نلاحظ أن مشاركة النساء في المواكب والاحتجاجات أكبر بكثير من الرجال، ولكن للأسف عندما جئنا للتمثيل السياسي نجد دورها يتراجع كثيرًا".

الالتزامات الأسرية والمجتمعية المفروضة على المرأة تحد من مشاركتها في العمل السياسي، وتجعله أمرًا مرهقًا وصعبًا

وأضافت: " الالتزامات الأسرية والمجتمعية المفروضة على المرأة تحد من مشاركتها في العمل السياسي، وتجعله أمرًا مرهقًا وصعبًا، حتى وإن تخطت المرأة الحدود المجتمعية المفروضة، وقد توقعت على الأقل أن يكون منصب رئيس الوزراء من نصيب النساء تقديرًا لدورهن الكبير في الثورة".

كما أثنت على الفعالية وتنظيمها وشمولها لمواضيع عديدة لم تتطرق لها الورش التي تقام في هذا الشأن، مثل موضوع المرأة ودورها في ريادة الأعمال.

اقرأ/ي أيضًا

الحكومة والوساطة يناقشان تقسيم الثروة والسلطة بنسبة 30% لشمال السودان

عشرات الوفيات بمرض غامض في جنوب السودان