02-أغسطس-2024
سيدة تعد الطعام في خيمة نزوح بإقليم دارفور (المجاعة)

المجاعة في دارفور

قال برنامج الغذاء العالمي، الخميس، إن المجاعة ترسخت في مخيم زمزم الواقع في ولاية شمال دارفور، والذي يأوي أكثر من (220) ألف نازح.

أفاد البرنامج أن مخاوفه حيال المجاعة في السودان تحولت إلى حقيقة

وأفاد البرنامج في تغريدة عبر منصة (إكس) أن مخاوفه حيال المجاعة في السودان تحولت إلى حقيقة، مشيراً إلى وجود (26) مليون شخص في البلاد يكافحون من  أجل الحصول على أطباقهم كل يوم.

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة" ذكر تقرير للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أوصل مخيم زمزم للنازحين إلى المجاعة.

وجدير بالذكر أن هذه المبادرة تضم وكالات أممية وعدد من الشركاء الإقليميين ومنظمات إغاثة، وتقوم بتصنيف انعدام الأمن الغذائي إلى خمس مراحل، وتعتبر المجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف،  وتمثل هذه المرحلة وجود شخص واحد على الأقل من بين خمسة أشخاص أو عائلة يعانون من النقص الحاد في الغذاء. 

ويعتبر مخيم زمزم الواقع على بعد نحو (12) كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أحد أكبر مخيمات النازحين في السودان، ووصل  عدد سكان المخيم خلال الأسابيع الماضية إلى حوالي (500) ألف شخص.

وأفاد التقرير أن "حجم الدمار الذي أحدثه تصاعد العنف في مدينة الفاشر عميق ومروع"، وقال  إن القتال المكثف والمستمر أجبر العديد من السكان على النزوح إلى مخيمات النازحين، فيما يواجه هؤلاء في المخيمات معاناة حقيقة متمثلة في شح الخدمات الأساسية أو انعدامها.

وبحسب التقرير، هناك حوالي (320) ألف شخص نزحوا منذ بداية الحرب إلى الفاشر. ويُعتقد أن حوالي (150) إلى (200) ألف منهم انتقلوا إلى مخيم زمزم بحثًا عن الأمن والخدمات الأساسية والغذاء بعد تفاقم الأوضاع في المدينة منتصف أيار/مايو الماضي.

وقال التقرير إن "المحركات الرئيسية للمجاعة في مخيم زمزم هي الصراع وعدم وصول المساعدات الإنسانية، وكلاهما يمكن تصحيحه فورا بالإرادة السياسية اللازمة".

وذكرت المنصة أن "القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية - بما فيها العراقيل المتعمدة التي تفرضها الأطراف الفاعلة في النزاع - إلى تقييد قدرة منظمات الإغاثة بشدة على توسيع نطاق جهودها للاستجابة بشكل فعال".

وأشار التقرير إلى أن ظروف المجاعة في البلاد لن تتفاقم إلا إذا استمر الصراع، في ظل عدم التمكن من الوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية والتجارية.

وأوصى باستكشاف جميع الوسائل الممكنة للحد من الصراع أو حله بين الأطراف المعنية في البلاد،. مشيرًا إلى أن وقف الأعمال العدائية بالتزامن مع الاستعادة المستدامة للوصول الإنساني أمر ضروري للتخفيف من تدهور الأمن الغذائي.

وحذر التقرير من أن الوضع قد يزداد سوءًا في الفترة من آب/أغسطس إلى تشرين الأول/أكتوبر 2024، وذلك بسبب استمرار عدم الحصول على الغذاء، بجانب تفاقم خطر الأمراض المعدية، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية وخدمات الغذائية.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى الخطر الذي تشكله الأمراض المنقولة بالمياه، واحتمال تفشي مرض الحصبة  جراء انخفاض تغطية التطعيم وزيادة حالات الإصابة بمرض الملاريا والمرتبطة بشكل كبير بموسم الأمطار.