أدان تجمع الصيادلة المهنيين، ما وصفه بفرض الدعم السريع لتعتيم ممنهج وقطع تام لكل وسائل التواصل من خلال الإغلاق الشامل لشبكات الاتصال والإنترنت. قائلًا إن هذه "جريمة تضاف لسجلها [الدعم السريع] الإرهابي".
تجمع الصيادلة المهنيين: إن انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في السودان يدعو للقلق الشديد إزاء ما تمارسة المليشيا من انتهاكات في ظل التعتيم المفروض والذي رأينا نتائجه الكارثية في ولايات دارفور
وقال التجمع إن قوات الدعم السريع التي وصفها بـ"الميليشيا"، ارتكبت خلال (10) أشهر من الحرب "كل الجرائم من إبادة جماعية وقتل واعتقال المدنيين العزل وانتهاك الحرمات واحتلال البيوت واغتصاب الحرائر، ومارست فيها كل الانتهاكات الإنسانية من تهجير، اعتقال وإخفاء قسري وعمليات النهب والسلب والسرقة وتدمير البنى التحتية"، بحسب تعبيره.
وانقطعت الاتصالات في السودان منذ أيام، وقالت مصادر لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع "تبتز" شركات الاتصالات بتخريب وتعطيل معداتها الحيوية والرئيسية القائمة في العاصمة الخرطوم حال عدم الاستجابة لمطالبها بتعطيل الخدمة.
وسارع السودانيون لشراء المزيد من أجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية للتواصل والتحويلات البنكية، حيث تعمل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلنك) في سائر مناطق البلاد.
خدمات الانترنت عن طريق الأقمار الصناعية في #السودان 🇸🇩📡 pic.twitter.com/3zOSwrzjvG
— Ultra Sudan | ألترا سودان (@UltraSudan) February 5, 2024
وقال تجمع الصيادلة المهنيين إن انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في السودان "يدعو للقلق الشديد إزاء ما تمارسة الميليشيا من انتهاكات في ظل التعتيم المفروض والذي رأينا نتائجه الكارثية في ولايات دارفور من تطهير عرقي وقتل وتمثيل بالجثث"، حد قوله.
وشدد تجمع الصيادلة المهنيين على أن تعمد قطع خدمات الاتصال هو مواصلة لنهج "الميليشيا" في انتهاك حقوق الإنسان، و"إمعانًا في استخدام المدنيين كرهائن لحربهم التي أشعلوها لما لهذا الجرم من أثر بالغ على معاش الناس وأمر صحتهم وعلاجهم خصوصًا الحالات الطارئة وأثره على تدفق المعلومة"، حد قوله.
ولفت البيان الذي صدر يوم، إلى أن هذه الجرائم "هي امتداد لسلسلة انتهاكات الميليشيا ضد الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمدنيين"، وزاد: "لن نسمح بأن تمر دون أن تحاسب عليها الميليشيا وقيادتها".
ويعتمد السودانيون العالقون في مناطق الاشتباكات على الاتصالات للحصول على الخدمات البنكية وتحديد الممرات الآمنة، فيما يشعر المهاجرون واللاجئون بالقلق على ذويهم في ظل الإظلام الشامل للاتصالات في السودان.