تظاهر المئات اليوم في الخرطوم ضد الانقلاب العسكري وللمطالبة بالسلطة المدنية الكاملة في احتجاجات تدخل شهرها الـ(17) منذ استيلاء المكون العسكري على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 والإطاحة بالشق المدني عن السلطة الانتقالية.
تدخل الاحتجاجات شهرها الـ17 وسط إصرار الحركات الشبابية التي قادت ثورة ديسمبر على الإطاحة بالعسكريين
وتقول القوى المدنية إن الانقلاب العسكري أدى إلى وضع السودان على حافة الحرب الأهلية جراء تعطيل مسار الانتقال الذي كان يمهد لبناء مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة وإعفاء الديون الخارجية البالغة نحو (59) مليار دولار عبر برنامج "الهيبك".
وتجمع المئات اليوم الثلاثاء في أزقة سوق صغير في محطة "جاكسون" للحافلات وسط العاصمة الخرطوم، ورددوا هتافات "العسكر للثكنات والجنجويد يتحل".. و"صحة وتعليم مجان والشعب يعيش في أمان".
ولم يتمكن المحتجون في هذا الموقع من العبور إلى محيط القصر الجمهوري بسبب الانتشار الأمني الكثيف.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم قد دعت أمس الاثنين إلى الخروج في موكب أطلقت عليه "الرهيفة التنقد"، وحددت القصر الجمهوري وجهة للتظاهر لإسقاط الانقلاب العسكري.
وتجمع المئات قرب محطة "شروني" للحافلات شمال شرق السوق العربي، ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب العسكري، وطالبوا بالعدالة والقصاص من قتلة المتظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع فور وصول المتظاهرين إلى محطة "شروني" لمنع عبورهم نحو محيط القصر الجمهوري، وبينما تراجع بعض المتظاهرين قاوم محتجون هذه الإجراءات محتمين بألواح خشبية ومعدنية عادةً ما يحملونها في الاحتجاجات لتفادي عبوات الغاز التي تُصوب على الأجساد حسب تنظيمات طبية مستقلة.