كشف تقرير حديث صادر عن مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة "ييل" الأميركية، عن رصده لاتساع رقعة المقابر في عدد من مناطق ولاية الجزيرة، تتضمن كلًا من مدن السريحة ورفاعة. وذلك بين 29 من أيلول/ سبتمبر و31 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
أكد التقرير أن قوات الدعم السريع نهبت الأسواق والمرافق الطبية في تمبول ، بالإضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية بالقرب من قرية أزرق جراء الحرائق
وأظهر التقرير أدلة على التخلص من الجثث في مدينة تمبول شرق الجزيرة خلال نفس الفترة. وتشير هذه النتائج إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في المنطقة، بما في ذلك القتل الجماعي والعنف الجنسي والاحتجاز القسري.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع نهبت الأسواق والمرافق الطبية في تمبول ، بالإضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية بالقرب من قرية أزرق جراء الحرائق. ووثقت الصور الفضائية، حركة النزوح الداخلية التي شهدت ارتفاعًا في الولاية في الفترة بين 8 أيلول/ سبتمبر و28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، حيث أُجبر مئات الأشخاص على الفرار بسبب الهجمات العنيفة.
وقال التقرير إنه في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وثقت الصور الفضائية وجود جرافة وحفرة حُفرت حديثًا يبلغ قطرها سبعة أمتار، الأمر الذي تماشى مع التقارير المتعلقة بهجوم قوات الدعم السريع على السريحة في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2024، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (124) شخصًا وإصابة (200 ) آخرين، طبقًا لما ورد.
وفي رفاعة، أوضح التقرير أن صور الأقمار الصناعية أظهرت زيادة كبيرة في المقابر الجماعية في المنطقة، حيث أُضيف حوالي (80) تلًا مدفونًا، بين تموز/ يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 2024.
كما أظهرت الصور في مدينة تمبول وجود جرافات في المنطقة بعد الهجوم، بجانب ظهور آثار للقصف على السوق. وتعزز هذه النتائج التقارير المحلية التي تحدثت عن عمليات تعذيب وقتل جماعي نفذتها قوات الدعم السريع في حق المواطنين بمناطق شرق ولاية الجزيرة.