حذر الناطق باسم المجلس البلدي بمدينة الكفرة الليبية، عبدالله سليمان من تكدس اللاجئين السودانيين بالمدينة، قائلًا إنه لا يوجد حصر دقيق للاجئين من السودان بمدينة الكفرة حتى اللحظة، في ظل دخول عشوائي لأعداد كبيرة من الفارين من الحرب في السودان.
الناطق باسم المجلس البلدي بمدينة الكفرة الليبية: أعداد اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة تقدر بعشرات الآلاف
وقال عبدالله سليمان في تصريحات صحفية نقلها عبر صفحته على (فيسبوك)، إن أعداد اللاجئين السودانيين في مدينة الكفرة "تقدر بعشرات الآلاف"، مشيرًا إلى أنه تم توزيع مساعدات غذائية على ثلاثة آلاف أسرة وخمسة آلاف فرد في فترة أربعة أيام.
وأوضح سليمان أن الاحتياجات العاجلة من كساء وغذاء غطاء متوفرة، ولكن عبر عن مخاوف من عدم قدرة البنية التحتية للنظام الصحي في مدينة الكفرة من تقديم الخدمة لهذا العدد من اللاجئين.
الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي لمدينة الكفرة لفت إلى تسرب "مهاجرين غير شرعيين" من جنسيات أخرى وسط اللاجئين السودانيين، موضحًا أنهم لا يصنفون السودانيين الفارين من الحرب على أنهم مهاجرون. كما أشار إلى القلق من المجرمين الهاربين من السجون.
وأظهرت مقاطع فيديو صورها الناطق باسم المجلس البلدي بميدنة الكفرة الليبية، تدفق آلاف اللاجئين السودانيين على مقر مركز الهجرة غير الشرعية في المدينة، وذلك للحصول على المساعدات الإنسانية المقدمة من القيادة العامة للجيش الليبي.
ويدخل اللاجئون السودانيون إلى ليبيا عبر الحدود السودانية ومن مصر عبر طبرق ومن تشاد عبر سبها والقطرون. وكانت تقارير قد أشارت إلى غرق (40) سودانيًا في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا الأسبوع الماضي.
وقال متحدث قضائي في تونس، الأسبوع الماضي، إن (42) مهاجرًا انطلقوا من شواطئ جبنيانة في مدينة صفاقس تم إنقاذ اثنين منهم، فيما لا زال (27) مهاجرًا في عداد المفقودين في السواحل الشرقية لتونس، بينهم العديد من السودانيين.
ويضاعف انسداد الأفق بشأن توقف الحرب عبر الجهود السلمية بين الجيش والدعم السريع من رغبة مئات الآلاف من الشبان والفتيات على طرق أبواب الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة مع تدهور أوضاع اللاجئين في دول الجوار والإقليم.
وتسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، وعبر مئات الآلاف الحدود السودانية نحو دول الجوار فرارًا من الحرب، وسط مخاوف من تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين وجرائم الإتجار بالبشر في ظل هذه الظروف.