أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بتسجيل (47) حالة اغتصاب طالت النساء في ولاية الجزيرة، وذلك جراء اجتياح الدعم السريع للمنطقة وسفك دماء الرجال بدم بارد، وفقًا لتعبيرها.
ناشد البيان المجتمع الدولي بكل مؤسساته للتحرك فورًا، وفتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف تفاصيل هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة
وأدانت اللجنة في بيان لها، الجمعة، اطلع عليه "الترا سودان" حملة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العُزل في قرى ومدن ولاية الجزيرة.
وقال البيان إن الجرائم التي وصفها بـ "الدنيئة" ليست فقط اعتداءً سافرًا على كرامة وأمان المواطنين الأبرياء، "بل هي طعنة قاتلة للإنسانية وخطوة إلى الوراء في مسيرة حماية حقوق الإنسان".وتابع: "إن وحشية استهداف النساء والأطفال بعنف جسدي واعتداءات لا توصف تجعل هذه الانتهاكات خارجة عن حدود المقبول، ومدانة بكل القيم الأخلاقية والإنسانية".
وناشد البيان المجتمع الدولي بكل مؤسساته للتحرك فورًا، وفتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف تفاصيل هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، مفيدًا بأنه "لا يمكن السكوت على هذه الأفعال الوحشية التي تترك آثارًا مدمرة على الضحايا وعائلاتهم".
وأكد البيان تضامن اللجنة الكامل مع الضحايا وأسرهم، وطالب بتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي العاجل لهم، كي يتمكنوا من تجاوز هذه المحنة التي مزقت القلوب وحركت الضمائر، طبقًا لما ورد.
وتشن قوات الدعم السريع هجمات غير مسبوقة على مناطق بشمال وشرق ولاية الجزيرة، وذلك بالتزامن مع انحياز قائدها بالولاية أبوعاقلة كيكل للقتال مع الجيش، ما وصفته لجان مقاومة بأنها حملات انتقامية تستهدف من خلالها هذه القوات المواطنين المدنيين.
وكان تقرير أممي قد أشار إلى أن قوات الدعم السريع مسؤولة عن معظم الانتهاكات المتعلقة بالعنف الجنسي في السودان، فيما أدانت الأمم المتحدة هجمات الدعم السريع التي تشنها على الولاية، وقالت إن الوضع في الجزيرة لا يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به.