نشبت توترات بين مكونين أهليين في منطقة السريف بمحلية شرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور، وذلك على خلفية سرقة ماشية بواسطة شخصين قُتلا بواسطة مسلحين بالقرب جبل مرة.
تم احتجاز زعيم الإدارة الأهلية في السريف منذ ثلاثة أسابيع وعجزت حكومة الولاية في إطلاق سراحه
وأكد شيخ الدين محمد عمر، شقيق زعيم إدارة أهلية محتجز لدى المسلحين، حسب بيان اطلع "الترا سودان" على نسخة منه، أن أهل الطرف الثاني الذي قُتل في حادثة جبل مرة، طلبوا من شقيقه وهو رئيس الإدارة الأهلية في قرية السريف، دفع الدية عن مقتل أحد أبنائهم في منطقة الجبل، وعندما رفض أقتيد بالقوة.
اقرأ/ي أيضًا: استئناف الدراسة بالقضارف للصفين الثامن الأساس والثالث الثانوي
ويحتجز زعيم الإدارة الأهلية منذ التاسع من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، وبين شقيقه أن الطرف الثاني أمهل أهل القرية في جلسات تفاوض برعاية السلطات المحلية حتى 27 كانون الأول/ديسمبر لدفع الدية وقيمة المسروقات، أو قتل العمدة.
وتابع شيخ الدين: "أعتقل شقيقي العمدة حسب الكريم محمد عمر رئيس الإدارة الأهلية بمنطقة السريف، في التاسع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، من داخل سوق البلدة التابع لمحلية شرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور، وجرح أحد الأشخاص من العائلة".
وأضاف: "تعود الحادثة إلى اتفاق شخصين على سرقة ماشية، وعندما نفذا العملية غادرا إلى جبل مرة حيث باغتهم مسلحون و أطلقوا عليهما النار وأردوهما قتلى واستولوا على الماشية".
وأردف: "في مساء نفس اليوم جاء أهل القتيل وهم من مكون أهلي محلي، وقاموا بفتح بلاغ جنائي في قسم الشرطة حيث أتهموا أهل قرية السريف بسرقة أربعة مليون جنيه واثنين من الإبل وقطعة سلاح، وأخطروا العمدة بسداد الدية وإعادة المسروقات".
وذكر شيخ الدين، وهو شقيق رئيس الإدارة الأهلية المحتجز، أن العمدة رفض سداد الدية وقيمة المسروقات باعتبار أن القرية لا علاقة لها بالقضية، لكن جرى اعتقاله بواسطة المجموعة المسلحة، وهي مجموعات أهلية تسكن بالقرب منطقة "دوبو المدرسة" شمال قرية السريف بمحلية شرق جبل مرة.
وأكد شيخ الدين، أنه جرت جلسات تفاوض بين الطرفين للوصول إلى اتفاق، وبعد جلستين تبدلت آراء الطرف الثاني وقاموا بوضع مبالغ جديدة على الغرامات التي فرضت على العمدة.
وذكر شيخ الدين، أن الطرف الثاني هدد بقتل العمدة حال عدم سداد المبالغ وقيمة المسروقات، وتم منحنا مهلة حتى 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وقيمة المبلغ ارتفعت إلى ثلاثة ملايين جنيه، واثنين من الإبل.
وأشار شقيق الزعيم الأهلي المحتجز، إلى أن هذه الجلسات كانت برعاية السلطات في المنطقة، ومنذ وقوع الحادث تم قطع الاتصالات في جميع الشبكات وتدهور الوضع الأمني مع أصوات رصاص تُسمع داخل القرية، وترويع للمواطنين؛ ما يعني أن هناك نوايا بإبعاد أهل القرية والاستيلاء عليها في ظل عجز تام للسلطات المحلية وحكومة ولاية جنوب دارفور.
فيما حذر القيادي في قوى الحرية والتغيير بمحلية السريف، مهدي بريمة، في تصريح لـ"الترا سودان"، من أن مغادرة بعثة "يوناميد" للعديد من مناطق دارفور، وضعت مدن وبلدات وقرى إقليم دارفور تحت رحمة مسلحين يقودون الدراجات النارية ويثيرون الرعب.
اقرأ/ي أيضًا: الشرطة تحرر أجنبيات من شبكة للاتجار بالبشر في الخرطوم
وأشار إلى أن الحكام المدنيين، عجزوا عن توفير الأمن ووضع حد للانتهاكات التي تقوم بها مجموعات مسلحة مدعومة من أطراف على صلة بمسؤولين في السلطة الانتقالية.
انعكس انسحاب اليوناميد سلبًا على حياة المدنيين بسبب انتشار المسلحين
وأضاف: "الطرقات والمساحات الزراعية تشهد سيولة أمنية غير مسبوقة بسبب المسلحين، ولا يمضي يوم دون مقتل مزارع وهو يحاول حماية مزرعته من الرعاة المسلحين"، على حد قوله.
اقرأ/ي أيضًا