قال التجمع النوبي إن السلطات دونت بلاغات ضد نشطاء من قرية "أبو صارا" في الولاية الشمالية بسبب اعتراضهم على عمل شركات التعدين التي قال إنها "تسبب أضرار بيئية"، في وقت أعلنت هذه الحركة المطلبية عن وسائل متعددة لمناهضة التعدين شمالي السودان.
أخذ فريق طبي عينات من مواطنين في الشمالية للكشف عن الآثار الصحية في مناطق التعدين
وأدان التجمع النوبي في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم تدوين بلاغات بحق نشطاء يناهضون التعدين في منطقة "أبو صارا" بالولاية الشمالية، وقال إن السلطات تستخدم العنف ضد المواطنين العزل.
ودعا التجمع النوبي الدولة إلى معالجة الأضرار البيئة التي نتجت عن التعدين في شمال السودان، واصفًا تلك المناطق بـ"الموبوءة". وقال إن الأوضاع الصحية "غير مطمئنة" لآلاف السكان.
وكان عضو التجمع النوبي خضر حسين قد أكد في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي بالخرطوم أخذ عينات من مواطنين يقطنون في شمالي السودان، بواسطة فريق طبي ابتعته التجمع النوبي على نفقته.
وقال حسين إن العينات وصلت إلى معمل خاص بالعاصمة الخرطوم، وتكلف النتائج ثلاثة آلاف دولار، وما يزال التجمع النوبي يعمل على توفير التمويل لتمليك النتائج للرأي العام – وفقًا لحسين.
وقال خضر حسين إن التعدين وصل إلى جزيرة "صاي" التي تعد من ضمن المناطق المأهولة بالآثار، وأعرب عن مخاوفهم من تدميرها بحثًا عن الذهب، مضيفًا أن المعدنين يصهرون الآثار للحصول على الذهب دون التركيز على قيمتها الحقيقية بالنسبة للدولة. وتابع: "صهر الآثار أخطر من التهريب، لأنه يمكن استعادة الآثار المهربة ولو بعد فترة".
ويركز السودان على التعدين لسد العجز في الميزان التجاري؛ إذ ساهمت الإيرادات من الذهب بـ(1.4) مليار دولار في العام 2022، وهو رقم ضعيف مقارنة مع حجم الإنتاج بحسب خبراء في هذا المجال.