شيع الآلاف من السودانيين، الخميس الماضي، جثمان الشهيد "عثمان أحمد بدرالدين"، الذي استشهد إثر الإصابة برصاصة في الصدر، أطلقتها قوات أمنية خلال هجوم على فعالية الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة، بمحيط منطقة القيادة العامة للقوات المسلحة.
رفع المشيعون شعارات تُندد بالجرائم في حق المدنيين
وانطلق موكب التشييع من منزل الأسرة بمنطقة "كافوري" بالخرطوم بحري مرورًا بصينية الزعيم الأزهري بأمدرمان ووصولًا إلى مقابر البكري بمحلية كرري شمال مدينة أمدرمان.
اقرأ/ي أيضًا: السودان يؤكد وقوفه حكومة وشعبًا مع فلسطين
ورفع المشيعون شعارات تُندد بالجرائم في حق المدنيين، والتقاعس عن تحقيق العدالة ومحاسبة الجُناة، وسط مطالبات بتقديم الجناة لمحاكمات عادلة، وحل لجنة التحقيق في مجزرة القيادة العامة، فيما رفع البعض شعارات "فض الشراكة مع المكون العسكري" و"إبعاد العسكر عن السُلطة فورًا".
ورصدت كاميرا "الترا سودان" مشاركة مجتمعية واسعة في الموكب الذي انطلق قبل ساعات من دخول أول أيام عيد الفطر. وشكَّل مستوى تنظيم مسارات الموكب بواسطة لجان المقاومة، ودعم أهالي المناطق المُتاخمة لمسار التشييع للمشيعِين، بالمياه والمشروبات ومعينات الاحترازات الصحية؛ مشاهد مُلفتة للأنظار.
ومُنذ أيام، دعت منظمة أسر الشهداء والعديد من الأجسام المدنية والسياسية، إلى إحياء ذكرى مجزرة فض الاعتصام، وأعلنت خلالها التصعيد السلمي المفتوح، إثر تقاعس الحكومة عن إعلان نتائج التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة، بعد انقضاء الفترة الدستورية للتحقيق في الواقعة. وذلك قبل أن تُهاجم قوات أمنية "تتبع للقوات المسلحة" الفعالية، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ما نتج عنه سقوط شهيدين وعشرات الإصابات المتفاوتة، بحسب تقارير رسمية.
من جهتها، نفت القوات المسلحة السودانية، إصدار تعليمات باستخدام الذخيرة تجاه المواطنين، فيما أعلنت عن تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة تمهيدًا لتقديم الجُناة لمحاسبة عادلة.
وأضافت القوات المسلحة، في بيان صحفي صدر في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، أن "ما حدث سيخضع للتحقيق، والالتزام بكشف نتائج التحقيق وتمليكها للرأي العام. والعدالة يجب أن تأخذ مجراها وفق مقتضيات القانون".
اقرأ/ي أيضًا
اجتماع بين مجلس السيادة ورئيس الوزراء والنائب العام بشأن شهيدي القيادة