لو أعطيتني "كلاشًا" لقبّلته
ما أدراني أنا بالحرب!!
طالما يجود لي النهر بالماء
والحب باللقاء
لا حاجة لي بشيء
طالما يجود لي النهر بالماء.. والحب باللقاء.. لا حاجة لي بشيء
الأشجار تنمو
الوسائد لم تسمع عن الأرق
والفساتين حِيكت من المواعيد الغرامية
أحاول أن أقع في الحب لا النزاعات القبلية،
ضيّعت ما يكفي من نهايات الأسبوع الممتعة
ولن أكرر الخطأ،
كم تبقى من العمر
حتى تصيبه رصاصة؟
وماذا سأجني إذا عبأت القلب بالحرب؟
أو الحقد؟
أو العداء؟
هل سينتصر الرب بعد كل هذا القتل؟
ويرجع صديقي البعيد إلى منزله
هل تقدم الحرب ضمانات؟
كرجوع الأموات بعد شهر
والمنازل بساكنيها
كأن يغني الحوت 'خلي بالك'
ولا يشير إلى الطلقة المغروسة في حنجرة البلاد
وعود كأن ينتظرني السيد 'ح'
على المقهى
كما لو أننا لم نفترق قبل الخامس عشر من أبريل
إذا لم تقدم لي الحرب مسودة
بتحرير الشهداء من ذاكرة المقبرة
وتمديد فترة الظهيرة ليلتقي العشاق على النيل
دون أن يحرقهم الشوق،
وإعطاء الأطفال المزيد من الحلوى
والأمهات مزيدًا من الأطفال
لو أنها ستفعل
سأُقبّل "الكلاش" وأبدأ المعركة.