08-سبتمبر-2024
تصاعد أعمدة دخان جراء الاشتباكات

اشتباكات في أمدرمان والأبيض

في عملية أقرب للتصعيد العسكري بين الجيش والدعم السريع، شهدت مدن أمدرمان والأبيض اليوم قصفًا مدفعيًا وجويًا، أدى إلى وقوع خسائر بعد ساعات من تقدم الجيش في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان والاستحواذ على معدات قتالية من قوات الدعم السريع.

نفذ الطيران الحربي ضربات جوية على تجمعات الدعم السريع في أطراف الأبيض 

أدى قصف مدفعي على بعض الأحياء السكنية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الخاضعة لسيطرة الجيش، إلى تدمير منزلين على الأقل مع أنباء عن وقوع إصابات اليوم الأحد، بعد ساعات قليلة من ضربات جوية نفذها الطيران الحربي ضد تجمعات الدعم السريع.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف وقعت بعضها على حي الصحوة في مدينة الأبيض في منازل مأهولة بالسكان، وخلفت خسائر في المبنى.وقالت نادين لـ"الترا سودان" إن الطيران الحربي ابتدر اليوم الأحد في وقت مبكر من الصباح بضربات جوية ضد قوات الدعم السريع غربي الأبيض، في مناطق تمركز هذه القوات.

وأشارت إلى أن ساعات الظهيرة شهدت سقوط قذائف على حي الصحوة، ودمرت منزلين على الأقل، وهناك إصابات للمواطنين لا نعرف طبيعتها لكن ستكون خطيرة قياسًا بمستوى دمار المنازل.

وكانت الاشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع غربي الأبيض أمس السبت وأعلن الجيش الحصول على عربات قتالية من هذه القوات عقب هزيمتها.وقال شاهد عيان لـ"الترا سودان" إنه شاهد تحليق الطيران الحربي التابع للجيش أنحاء الأبيض، وسمع أصوات عالية وقد تكون ضربات جوية ضد قوات الدعم السريع.

وأضاف: "بعد ساعات قليلة سقطت قذائف على حي الصحوة في الأبيض، ودمرت منزلين على الأقل، والعملية تدل على أن الدعم السريع هي من نفذتها، عادة تفعل هذا الأمر بين الحين والآخر".

وفي أم درمان عاد القصف المدفعي اليوم الأحد بشكل عنيف وسقطت قذائف صاروخية في أحياء الثورات التي تسيطر عليها القوات المسلحة، حسب إفادات شهود عيان.وذكر شاهد عيان لـ"الترا سودان" أن القذائف المدفعية انهمرت على منطقة الثورات، وطبيعة القصف تنبئ بوقوع خسائر بين المواطنين، أتمنى أن لا يحدث ذلك لكن القصف كان عنيفًا لذلك نحن قلقون.

وقال عثمان الذي يقيم بمحلية كرري لـ"الترا سودان"، إن القصف المدفعي على أحياء أمدرمان ومحلية كرري بات معروفا بين الناس والغرض منه دفعهم إلى النزوح، ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تطلق القذائف من الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الأخرى من النيل.

وأردف: "القذائف تقع في نطاقات محددة، هذا يعني أنها لا تستطيع الوصول إلى مسافات بعيدة، والنطاقات تقع بين الخرطوم بحري وأحياء أمدرمان، لذلك من يقف خلفها هي قوات حميدتي".

واشتد القصف المدفعي على أحياء أمدرمان منذ الشهر الماضي، وتتهم لجان المقاومة والفاعلون في لجان الطوارئ قوات الدعم السريع باستهداف الأحياء السكنية لدفع المواطنين إلى النزوح وخلق مناطق غير آمنة.

محلية كرري في أم درمان من المحليات الوحيدة في العاصمة التي تخضع لسيطرة الجيش من بين ست محليات أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وتوقفت فيها الحياة العامة بصورة كبيرة لفشلها في إدارة المناطق بسبب النهب والانتهاكات بحق المدنيين حسب المراقبين السياسيين.

وشهد مستشفى النو في محلية كرري أم درمان والذي يعد من المرافق الصحية الوحيدة العاملة في أم درمان سقوط قذائف صاروخية أدت إلى مقتل متطوعين، كما استقبل عشرات الإصابات الشهرين الماضيين بينهم أطفال تعرضت أطرافهم للبتر.