كشفت لجان المقاومة عن بدء النقاشات في خطابات قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) حول إنشاء جبهة مدنية موحدة على أساس تنسيقي لمواصلة الحراك المقاوم للانقلاب.
لجان المقاومة: خطاب الحرية والتغيير خطوة في الاتجاه الصحيح ويجب استثمارها لصالح وحدة قوى الثورة
وأكد المتحدث باسم لجان مقاومة صالحة المركزية فيصل السعيد لـ"الترا سودان" تسلمهم خطابات من الحرية والتغيير (المجلس المركزي) أمس الأحد بخصوص وحدة قوى الثورة، معتبرًا إرسال الخطابات "خطوة في الاتجاه الصحيح" يجب استثمارها لصالح وحدة قوى الثورة والبناء على إيجابياتها – على حد إفادته.
وبحسب السعيد، فإن الرد على الخطابات لن يطول و"سيكون في أقرب وقت" بعد اكتمال النقاشات حولها من القواعد، ولكنه أردف قائلًا إن رؤية لجان المقاومة واضحة فيما يتعلق بالتحالفات، وتقوم –بحسب السعيد- في الأساس على الشعار المعلن "لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية".
وأضاف السعيد: "مطالبنا في لجان المقاومة واضحة؛ دولة مدنية كاملة، تحقق الحرية والعدالة وتنجز ملف القصاص لدماء الشهداء". وتابع: "ميثاق لجان المقاومة حدد بصورة قاطعة ما يجب أن يكون عليه السودان مستقبلًا، لافتًا إلى أنّ إسقاط الانقلاب وعودة العسكر إلى الثكنات هي الأولوية.
وقال السعيد في إفادته لـ"التر سودان" إن تنسيقيات لجان المقاومة مشغولة بإنجاح الاعتصامات القائمة والعمل على تمددها في مناطق أخرى من السودان بغرض "الإجهاز على السلطة الانقلابية".
وأمس الأحد، أعلنت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) عن إرسال خطابات لكل تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة والولايات، تحمل دعوةً إلى الانخراط في الجبهة المدنية الموحدة التي تضطلع بمهام التنسيق السياسي والإعلامي والميداني، وهي المرة الثانية التي تخاطب فيها الحرية والتغيير لجان المقاومة بهذا الخصوص.
وفي وقت سابق، أقرّت "الحرية والتغيير" بقيادة لجان المقاومة للحراك المناهض للانقلاب.
وحدد خطاب الحرية والتغيير مهام الجبهة الموحدة في "تنسيق العمل الميداني والإعلامي وتوفير الغطاء اللازم للحراك الحالي من أجل إنجاز غاياته".
واقترحت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الشروع فورًا في مناقشة التصورات الخاصة بوحدة قوى الثورة، مشيرةً إلى أن تصورهم المطروح أحد هذه التصورات إلى حين التوافق، قائلةً إن العمل المشترك لإنجاح الحراك الثوري السلمي يتطلب وحدة الصف وصولًا إلى العصيان المدني الشامل الذي اقترحت قوى التغيير أن يكون عقب عيد الفداء.