حددت محكمة الموضوع المعنية بقضية الشهيد محجوب التاج، الأول من آب/أغسطس للاستماع إلى "شهود الدفاع" في القضية المستمرة منذ قرابة العامين.
واتهمت النيابة قوة من جهاز الأمن بتعذيب الطالب بكلية الرازي الطبية محجوب التاج وذلك أثناء احتجاجات شعبية ضد نظام البشير في كانون الثاني/يناير 2019 ما أدى إلى وفاته مصابًا بنزيف في الرأس.
واستمرت محكمة الموضوع بمجمع المحاكم بالديوم الشرقية جنوب الخرطوم في الاستماع إلى شهود الاتهام وشهود الدفاع، إلى جانب مشاهدة مقاطع فيديو توضح اللحظات الأخيرة للشهيد داخل مركز احتجاز أمني بالعاصمة.
طلبت هيئة الدفاع من القاضي إمهال شهودها نسبة لظروف عطلة العيد
واليوم الاثنين رفعت المحكمة جلستها عقب تقدم هيئة الدفاع بطلب يفيد بأنه تم إعلان "شهود الدفاع" بالحضور أمام المحكمة بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، وطلبت منح مهلة حتى الجلسة القادمة.
وشدد قاضي المحكمة زهير بابكر على هيئة الدفاع إحضار كافة الشهود خلال الجلسة المزمع عقدها في الأول من آب/أغسطس القادم، حتى تستمع المحكمة إلى شهادتهم.
وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت في 27 حزيران/يونيو الشهر الماضي، استمعت محكمة الشهيد إلى اثنين من "شهود الدفاع" وهما الرائد محمد عبد الله محمود من هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات من قطاع طيبة وجندى (م) صلاح محمد إسماعيل الجندى السابق بجهاز الأمن والمخابرات، حيث أفادا فى اقوالهما أن المتهم السابع عبد الله عبد الرحيم لم يشارك فى الأحداث، بل كان متواجدًا باستراحة الضباط حوالى الساعة الثانية عشر ظهرًا وذلك أثناء وقوع حادث مقتل الشهيد في 24 كانون الثاني/يناير 2019.
وقضية الشهيد محجوب شغلت الرأي العام السوداني نتيجة مقطع فيديو جرى تداوله على المنصات الاجتماعية منذ العام 2019 ويظهر محجوب وهو يتحدث إلى مجموعة من الطالبات ويحاول تقديم الحماية لهن من الانتهاكات الأمنية أثناء احتجاجات مؤيدة لتظاهرات تدعو لسقوط النظام البائد.
ورغم أن المحاكم السودانية قضت بإعدام عناصر أمنية تورطت في قتل متظاهرين، إلا أن غياب المؤسسات الدستورية تعطل تنفيذ هذه الأحكام، وأبرز هذه القضايا قضية الشهيد المعلم أحمد الخير حيث يقبع المدانون بالسجن في انتظار تنفيذ الحكم.
