03-يوليو-2024
أمانة حكومة مدينة سنار

تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار وسط تعتيم بسبب انقطاع شبكات الاتصال

أعرب المرصد السناري لحقوق الإنسان عن قلقه من وجود احتمالات لوقوع مجازر بحق المدنيين في ولاية سنار نتيجة للوضع العسكري المُلتهب في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت بولاية سنار لليوم الخامس على التوالي.

 انقطاع الاتصالات يحول دون معرفة الوضع الإنساني 

المرصد السناري لحقوق الإنسان في تقريره اليومي عن الوضع الإنساني في ولاية سنار، أكد انقطاع الكهرباء والمياه مستمر في مدينة سنار وسنجة  لليوم الخامس على التوالي، منذ دخول الدعم السريع إلى مدينة سنجة عاصمة الولاية.

وقال المرصد السناري إن جميع شبكات الاتصال متوقفة في ولاية سنار وأجزاء من إقليم النيل الأزرق منذ اليوم الثاني لوصول الدعم السريع إلى مدينة سنجة.

وذكر المرصد السناري أن أحوال المدنيين داخل بؤرة الصراع، أو المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات وقصف متبادل، في غاية السوء.

وأضاف: "من المؤكد أن هناك مجازر ارتكبت بحق المدنيين بعيدة عن الرصد نتيجة لانقطاع وسائل التواصل". وحذر من استمرار انقطاع التيار الكهربائي وخطوط المياه وشبكات الاتصالات في ولاية سنار، مما يفتح الباب أمام ارتكاب فظائع وانتهاكات ضد المدنيين.

وقال المرصد السناري إنه يجري اتصالاته لتحديد الجهات المسؤولة من انقطاع تلك الخدمات والدوافع التي تسببت في ذلك.

وبإنتقال الحرب إلى ولاية سنار وسط البلاد، تحولت أوضاع المدنيين رأساً على عقب، ما بين نزوح الآلاف وبقاء الآلاف في مدن سنجة وسنار، في ظل وضع إنساني بالغ السوء.

وتوغلت الدعم السريع إلى مدينة سنجة في 29 حزيران/يونيو الماضي، وأكدت سيطرتها على مقر الفرقة (17) مشاة التابعة للجيش السوداني ومبنى أمانة حكومة الولاية ومقر التلفزيون والإذاعة الولائي في سنجة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من سنجة وسنار بـ (60) ألف شخص تحركوا سيراً على الأقدام وعلى متن المركبات وجميع وسائل النقل المتاحة، مع ارتفاع تكلفة الحركة نتيجة شح الوقود ونهب السيارات بواسطة الدعم السريع التي صادرت مركبات على متنها نازحين داخل وخارج سنجة.

وما يزال الآلاف يواصلون رحلات النزوح في وضع محفوف بالمخاطر كما تقول الأمم المتحدة، بينما انتشر المتطوعون في ولاية القضارف لاستقبال الفارين من الحرب وتقديم العون الإنساني.

ولتفادي جسر صغير مخصص للقطارات بمسار واحد، لجأ بعض النازحين إلى عبور نهر الدندر بالخوض في المياه، كما خاضت السيارات النهر الموسمي للوصول إلى المناطق الآمنة.