04-يوليو-2024

قاطعت سودانيات تم اختيارهن للمشاركة في مؤتمر المرأة السودانية التشاوري الذي ينعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا، أعمال المؤتمر اليوم الخميس، احتجاجاً على مشاركة ناشطة سياسية أعلنت تأييدها للدعم السريع.

تقول المشاركات إن الدعم السريع ارتكبت انتهاكات بحق النساء

ومع بداية أعمال مؤتمر المرأة السودانية في كمبالا اليوم، توقفت بعض النساء عن المشاركة من داخل القاعة وأبلغن إدارة المؤتمر أنهن يرفضن وجود الناشطة السياسية خلال أعمال المؤتمر لأنها تساند الدعم السريع، ما يعني أنها تؤيد الحرب على الرغم من وقوع انتهاكات بحق النساء من بينها جرائم الاغتصاب.

وقالت إحدى المشاركات في المؤتمر لـ"الترا سودان"، إن النساء اللائي ينتمين إلى أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة رفضن وجود هذه الناشطة في أعمال المؤتمر لأنها تساند الدعم السريع.

وجرت مشادات كلامية بين النساء والقيادية في حزب المؤتمر الوطني أميرة الفاضل أثناء مشاركتها في المؤتمر بالعاصمة الأوغندية كمبالا أمس الأربعاء. ورفضت بعض النساء الاستمرار في الجلسة وغادرن القاعة.

وينظم الاتحاد الأفريقي مؤتمرًا للنساء السودانيات لصياغة قضاياهن ضمن تجهيز المنظمة القارية للعملية السياسية بين الفرقاء السودانيين. وانطلقت أعمال مؤتمر المرأة السودانية يوم أمس الأربعاء.

وعلى خلفية مشاركة القيادية في حزب المؤتمر الوطني أميرة الفاضل في جلسات المؤتمر أمس الأربعاء، إلى جانب مشاركة الناشطة السياسية المؤيدة للدعم السريع حسب هذا المصدر، توقفت أعمال المؤتمر لبعض الوقت.

وكانت الحركة الشعبية - شمال، جناح ياسر عرمان أعلنت مقاطعة عضويتها من النساء للمؤتمر احتجاجاً على مشاركة أميرة الفاضل القيادية في حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، وفق بيان نشرته مساء الأربعاء.

وأبلغ أحد منظمي أعمال المؤتمر من جانب الاتحاد الأفريقي، النساء المقاطعات أن هذا التصرف ينم عن عدم مسؤولية وفقاً للمصدر. فيما ردت المقاطعات على هذا الحديث بأن العملية السياسية يجب أن تكون بمعزل عن حزب المؤتمر الوطني "المحلول" الذي أطاح السودانيون به في ثورة ديسمبر. وفي ذات الوقت، يرفضن مشاركة أشخاص عُرفوا بمساندة الدعم السريع، وهي قوات متهمة بارتكاب انتهاكات بحق النساء من بينها جرائم الاغتصاب.

ويقوم الاتحاد الأفريقي بتيسير الحوار بين السودانيات ضمن ترتيبات مبدئية لإطلاق العملية السياسية ضمن مساع المنظمة القارية لوقف الحرب في السودان.

بدأ الاتحاد الأفريقي العودة إلى الملف السوداني الشهر الماضي بتكليف لجنة رئاسية بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بالجمع بين قائدي الجيش والدعم السريع على طاولة واحدة في غضون شهر.

هذا الاتجاه نفاه مساعد قائد الجيش الفريق أول ركن ياسر العطا عندما تحدث للصحفيين بقاعدة وادي سيدنا الثلاثاء المنصرم عن عدم وجود أي اتجاه لعقد لقاء بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع في أوغندا.

وقال المصدر إن قاعة المؤتمر الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي والخاص بالنساء السودانيات شهدت مشادات كلامية أمس الأربعاء على خلفية مشاركة أميرة الفاضل القيادية في المؤتمر الوطني "المحلول"، والتي شغلت وزيرة الرعاية الاجتماعية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، كما شهدت ذات القاعة اليوم الخميس مشادات كلامية بسبب مشاركة الناشطة السياسية التي أعلنت مراراً تأييدها للدعم السريع.