لقي الشرطي عبدالله ود كنين والمواطن آدم صالح مصرعهم، وأصيب عدد من المواطنين، ظهر أمس الجمعة، بمنطقة "كنجارة" بمحلية طويلة (55) كيلومترًا غربي الفاشر بولاية شمال دارفور.
قوة من الشرطة تعرضت لكمين مسلح بمنطقة كنجارة شرق محلية طويلة
وقال بيان للجنة العليا لاعتصام معسكر زمزم بمحلية طويلة، إن قوة من الشرطة تعرضت لكمين مسلح بمنطقة كنجارة شرق محلية طويلة أثناء تحركها للتحقيق في بلاغ من قبل المزارعين بالمنطقة، يفيد بدخول بهائم من الرعاة إلى مزارعهم.
وقال شهود عيان إن الرعاة نصبوا كمينًا للقوة الشرطية والمزارعين، مما أدى إلى مقتل الشرطي عبدالله ود كنين من شرطة الاحتياطي المركزي، والمواطن آدم صالح، وإصابة أربعة من المواطنين نُقلوا لتلقي العلاج بحوادث مستشفى الفاشر.
وبحسب بيان اللجنة العليا لاعتصام معسكر زمزم، فإن أكثر من (1500) مزرعة تعرضت للإتلاف في أكثر من (10) قرى حدودية مع معسكر زمزم.
وتفيد اللجنة العليا بأن الشكاوى الواردة بقسم شرطة زمزم بمختلف الأضرار، تتعدد فيها أوجه الاعتداء بين نهب الممتلكات والاغتصاب والضرب والإتلاف.
وأوضحت اللجنة أن هناك صعوبة في التحقيق الكامل حول الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون بمحلية طويلة، وذلك بسبب عدم توفر خدمة الاتصال بالمناطق المتضررة، وكذلك وجود الهجمات المتعددة من قبل المليشيات المسلحة.
ومنذ شهر آب/أغسطس الماضي شهد معسكر زمزم اعتصامًا من قبل النازحين، وذلك احتجاجًا على عدم توفر الأمن حول المعسكر وضعف الخدمات الأساسية والاعتداءات المتكررة من قبل المليشيات المسلحة. واستمر الاعتصام لمدة شهر قبل الاتفاق مع حكومة الولاية على تنفيذ مطالب المعتصمين الذين رفعوا اعتصامهم سلميًا بعد الاتفاق.
وفي الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وجهت اللجنة الإعلامية لمعسكر زمزم دعوة لكل المواطنين بالعودة إلى ساحة الاعتصام، وذلك بسبب عدم التزام حكومة شمال دارفور بالوثيقة المبرمة بين لجنة الاعتصام ولجنة الأمن - وفقًا لبيان اللجنة.