انتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إكس" اليوم الأحد لإنقاذ المدنيين العالقين في بعض أحياء الخرطوم بحري اليوم الأحد بسبب شح الخدمات الأساسية.
ويعمل بعض المتطوعين في أحياء الخرطوم بحري على تأمين المواد الغذائية والطهي في مطابخ جماعية تعرف شعبيا باسم "التكية". تنتشر التكية في منطقة شمبات بالخرطوم بحري، وهي منطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع، لكن نتيجة لارتفاع أسعار المواد وتوقف منافذ دخول الشاحنات، يقول العاملون فيها إن ثمة نقصًا كبيرًا في عدد المطابخ العاملة في توفير الوجبات.
مطالبات للجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل وتخصيص ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مخاطر الجوع والحرمان من الخدمات الأساسية
ويحصل المدنيون العالقون في مناطق وأحياء الخرطوم بحري على الطعام من هذه المراكز الصغيرة، وأحيانًا يمكثون في طوابير طويلة في انتظار المياه.
وطالب متفاعلون عبر شبكات التواصل الاجتماعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل وتخصيص ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مخاطر الجوع والحرمان من الخدمات الأساسية.
ومنذ اليوم الأول للحرب منتصف نيسان/ أبريل 2023 توقفت محطة مياه الخرطوم بحري بسبب الاشتباكات التي ألحقت ضررًا بالمحطة التي تغذي نحو (70)% من الخرطوم بحري.
وتقول سناء وهي ربة منزل مقيمة في حي الشعبية بالخرطوم بحري، إن الحياة صعبة للغاية، خاصة في الأسابيع الأخيرة لم تعد السلع تدخل إلى المدينة بشكل منتظم.
وقالت سناء في حديث مع " الترا سودان" إن حالة من الخوف تنتاب الناس في مناطق الحرب بالخرطوم بسبب الخوف من الوصول إلى مرحلة انعدام الطعام خاصة وأن هناك أطفال مع عائلاتهم.
ويتزود السكان في غالبية أحياء الخرطوم بالمياه من مناطق توجد بها آبار تضخ المياه إلى السطح، وفي بعض الأحيان ينتظرون لساعات للوصول إلى منطقة تعتمد على الآبار.
وترى سناء أن تذليل الصعوبات بإدخال المساعدات إلى أحياء الخرطوم بحري من شأنه أن ينقذ عشرات الآلاف من المدنيين لأن المغادرة لا تعني وجود ضمانات أن الناس سيكونون في مناطق أفضل من ناحية الوضع المعيشي.
ولا يسمح توقف شبكات الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت لآلاف المدنيين في الخرطوم بحري للتواصل مع المواطنين في الولايات، وبالكاد يعتمدون على خدمات اتصال غير منتظمة خلال اليوم، وفي بعض الأحيان تتوقف لفترات طويلة.
وقال أيمن المقيم في حي شمبات بالخرطوم بحري إن السكان يقضون يومهم في تأمين الغذاء والمياه ومناقشة الأوضاع بصورة عامة، ويحدث في الأحياء نوعًا من الترابط الاجتماعي، خاصة مع شعورهم أنهم في وضع خطير يتطلب التعاون بين المواطنين.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة كرري بالعاصمة الخرطوم قد كشفت صباح اليوم عن سقوط عدد من القذائف صباح اليوم في بحري شمبات، ما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين بالقرب من مطبخ "تكية عجيب" وإصابة آخرين، قالت إنها لم تتأكد من عددهم بعد.
وأردف: "ربما نعيش في وضع استثنائي بسبب الحرب منذ تسعة أشهر، لكن العمل الجماعي ساعدنا على الصمود خلال الحرب. نحن هنا لأننا لا نملك حلًا مثل النزوح إلى الولايات".
تستمر الحرب في السودان في شهرها التاسع، وخلفت (7.6) مليون شخص نازحًا داخليًا ومقتل (12) ألف شخص حتى الآن
وتستمر الحرب في السودان في شهرها التاسع، وخلفت (7.6) مليون شخص نازحًا داخليًا ومقتل (12) ألف شخص حتى الآن. كما تعثرت الجهود الدولية بشأن وقف إطلاق النار.
وتهدد الحرب ولايات القضارف وسنار وكسلا والبحر الأحمر والشمالية ونهر النيل والنيل الأزرق، وهي الولايات الآمنة نسبيًا والتي تؤوي ملايين النازحين.