تستمر الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، والقائمة منذ اجتياحها في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا في تحديث للأوضاع صباح اليوم، إن قوات الدعم السريع تنهب المحاصيل الزراعية في قرية الفقراء التي تحاصرها منذ ثلاثة أيام.
مقاومة الحصاحيصا: استمرار حصار مليشيا الدعم السريع لقرية الفقراء ريفي الحصاحيصا لليوم الثالث علي التوالي وما زالت اعمال النهب والسرقه مستمرة
وتنسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أعمال نهب وسلب حيث أفرغت القرى من السيارات ويقوم منسوبوها بنهب الأموال والذهب وغيرها من ممتلكات المواطنين. وكشفت لجان مقاومة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب وسرقة مستمرة في القرية التي تقع في ريفي محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة.
وتقوم قوات الدعم السريع بالتركيز على نهب محصول العدسية، كما قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن "المليشيا" تقوم بإجبار المواطنين على حمل المسروقات ونقلها تحت تهديد السلاح والسياط.
الهجمة على الفقراء تأتي ضمن حملة مستمرة تقوم بها قوات الدعم السريع في قرى محلية الحصاحيصا، وسط محاولات للقوات المسلحة للتوغل في الولاية التي انسحبت منها فرقة الجيش التي كانت مرابطة هناك بالتزامن مع هجوم الدعم السريع أواخر العام الماضي.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن فتح تحقيق في حادثة انسحاب الفرقة من مدينة ودمدني، وذلك منذ كانون الثاني/يناير الماضي، ولكن لم يتم نشر نتائج التحقيقات بعد.
وتهاجم قوات الدعم السريع كذلك أم عضام منذ أمس الأول، وأسفر الهجوم عن مقتل (28) من سكان القرية، بجانب إصابة أكثر من (200) برصاص قوات الدعم السريع حتى الآن.
وأوضحت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان لها، أمس الأحد، إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية أم عضام بشتى أنواع الأسلحة، ولم تكتفِ بمحاصرة القرية بل أطلقت النار بشكل عشوائي وكثيف على السكان العزل، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وبحسب لجان المقاومة، هاجمت قوات الدعم السريع قرية الفقراء في السادس من الشهر الجاري، و"نشرت جنودها لبث الرعب والإرهاب بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء، وقامت بالتنكيل بالمواطنين بالضرب المبرح تمهيدًا لنهب كامل للقرية استمر إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مخلفة حالة من الفوضى والمعاناة للمواطنين الصائمين، الذين لم يتمكنوا من الإفطار صيامهم إلا بعد مغادرة المليشيا"، بحسب ما نقلت لجان مقاومة الحصاحيصا.
وتعد ولاية الجزيرة قلب السودان الزراعي، حيث تحتضن أحد أكبر المشاريع الزراعية المروية في المنطقة، ولكن في ظل الحرب الحالية اقترب السكان من المجاعة جراء توقف الزراعة وأعمال النهب والانفلات الأمي.
يذكر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة كانت قد كشفت في تقرير حديث لها عن انخفاض كبير في انتاج الحبوب في البلاد اقترب من النصف جراء الحرب، وتحذر منظمات أممية من مجاعة وشيكة في البلاد.