26-نوفمبر-2021

الطفرة الجديدة لكورونا (بي بي سي العربية)

يبدو أننا لم نعتد على الوباء بعد، بالرغم من مرور عام كامل منذ بداية ظهور جائحة كورونا، ولازال العلماء كل يوم يكتشفون طفرات جديدة، السؤال الذي يطرح نفسه: هل حالات الإصابة الأخيرة بولاية الجزيرة هي من نفس فصيلة المتحور الجديد الذي ظهر مؤخرًا في جنوب أفريقيا؟

 حسب التقرير الوبائي لوزارة الصحة بولاية الجزيرة ليوم 23تشرين الثاني/نوفمبر فقد سجل هذا اليوم (19) إصابة جديدة ووفاة واحدة وتعافي (6) حالات.

اللقاحات التي صممت باستخدام السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة

في العموم الطفرات لا تعني دائمًا وجود خطر محدق، ولكن القلق يكمن في أن هذا الفيروس –حسب ما أورده العلماء-أصبح الآن مختلفًا جذريًا عن الأصلي الذي ظهر في ووهان، الصين. وهذا يعني أن اللقاحات، التي صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة.

اقرأ/ي أيضًا: 26 يومًا من العزلة..صحفيون في خطوط النار

يقع السودان دون دول العالم تحت وطأة نظام صحي متهالك، وفترة انتقالية صعبة، وتغيرات مفاجئة، وقد واجهت الحكومة الانتقالية منذ العام الماضي تحديات جمة، فقدت رصدت الإحصاءات للموجة الثانية في الفترة من 22تشرين الأول/أكتوبر 2020 وحتى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (4952) حالة اشتباه بفايروس كورونا، منها (2637) حالة موجبة، و(546) وفاة، وتعافي (1885) حالة، و(157) حالة موجبة في الحجر المنزلي، و(61) حالة في مراكز العزل.

قال الطبيب محمد القرشي عباس في إفادة خاصة لالترا سودان: "المتحور الجديد يثير القلق حاليًا من ناحية نظرية بحته، لأنه يحتوي على أعلى عدد من التحورات بالبروتين الشوكي الذي تستهدفه اللقاحات والذي يستعمله الفيروس في دخول الخلايا والعدوى، فهذا العدد الكبير من الطفرات (32 طفرة) مقلق لاحتمال تسببه بزيادة فعالية الفيروس".

وفي سؤال عن مدى فاعلية اللقاحات قال قرشي: "نحن لا نملك وسيلة لمعرفة أثر هذه الطفرات الحقيقي على مقاومته المفترضة للقاحات ولا على تأثيرها بالنسبة للعدوى والانتشار والخطورة، لأن علاقة تركيب البروتين بعدوى الفيروس لا تزال منطقة علمية غير محدده المعالم"

قرشي: في السودان لا يوجد أي برنامج لتحليل جينوم الفيروس ومن ثم لا نعرف بتاتًا ما هي المتحورات الموجودة لدينا ولا معدلات انتشارها النسبي

وعما إذا كانت الإصابات الأخيرة بولاية الجزيرة تابعة لهذا المتحور الجديد أضاف: "سنعرف هذه المعلومات في الفترة القادمة عبر تتبع معدلات الإصابة في مناطق المتحور الجديد ومقارنتها بالمناطق التي تسودها متحورات أخرى معروفة، وحينها فقط سنملك تحديد خطورته الفعليه"

ولإجابة أكثر وضوحًا عمّا إذا كانت الإصابات بولاية الجزيرة تابعة للطفرة الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرًا قال قرشي: "في السودان ككل للأسف لا يوجد أي برنامج لتحليل جينوم الفيروس ومن ثم لا نعرف بتاتا ما هي المتحورات الموجودة لدينا ولا معدلات انتشارها النسبي".

وناشد المدير العام لوزارة الصحة مواطني ولاية الجزيرة بضرورة التوجه لمراكز التطعيم المختلفة وأخد الجرعات المحددة للحد من الاصابة بفيروس كورونا.

اقرأ/ي أيضًا

عنف واعتقالات في مواكب الشهداء

مجلس السيادة: عبدالعزيز فتح الرحمن رئيسًا للقضاء