شن رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وزير المالية جبريل إبراهيم، هجومًا على رئيس البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتس، واتهمه بأنه "غير محايد".
وقال جبريل في مؤتمر صحفي اليوم، إن مواقف بيرتس واضحة وهو غير محايد، وتابع جبريل في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالخرطوم عقب عودته من زيارة إلى تركيا: "أقول هذا أمام الإعلام وقلته له بصورة مباشرة، ولا يظن أحد أنه محايد على الإطلاق، وبالتالي لا يصلح أن يكون وسيطًا ابتداءً، والأصل أن يستغنى الناس عن هذا الوسيط غير المحايد".
جبريل إبراهيم: فولكر لديه "قدر من تخانة الجلد"
وأوضح جبريل إبراهيم أن هذا الكلام قيل لفولكر من جهات مختلفة، وزاد بأن فولكر لديه "قدر من تخانة الجلد" وتابع: "ربما لأنه صاحب مشروع يسعى لتنفيذه وبالتالي يتحمل الكلام الذي يسمعه من أطراف مختلفة".
واستطرد جبريل إبراهيم بأنهم أعطوا الرجل أكبر مما يستحق، مشيرًا إلى أن فولكر موظف في الأمم المتحدة ويعتبر سفيرًا، وأن السفراء حدهم مقابلة رئيس الدولة عند تقديم أوراقهم للاعتماد وعند الوداع، وزاد: "ما عدا ذلك يلتقون وكيل وزير الخارجية، والآن الرجل الأبواب مفتوحة له ويلتقي رئيس مجلس السيادة أنّى شاء وأعضاء مجلس السيادة والوزراء، وهذا الترتيب ضخم من حجم الرجل وجعله يتصرف وكأنه الآمر والناهي في البلاد".
ومضى بالقول: "الخطأ منا نحن في الدولة أكثر من خطئه هو، ويجب أن يعامل بقدره ولا يعطى أكثر من حقه".
وقال جبريل إبراهيم بأنهم كانوا يتوقعون من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتخذ قرارًا بسحب فولكر عندما تبين أنه "زور توقيعات زملائه في الإيغاد وفي الاتحاد الأفريقي، ولكن هذا لم يحدث، ولم يحدث ضغط من الدولة للأمم المتحدة كذلك"، وزاد: "وبالتالي بقي الرجل يصول ويجول كما يحلو له".
وتأسف جبريل "أن أهل السودان لا يستطيعون الجلوس مع بعضهم لحل الإشكالات ويصلوا لقدر من التوافق، دون أن يضطروا للجوء للأجنبي ليجمع بينهم في طاولة واحدة"، وتابع: "هذه مسألة في غاية الألم أن نصل لهذه المرحلة".
وحول الاتهامات الموجهة له بأنه يصرف من أموال الوزارة لدارفور، يقول جبريل بأن الموازنة مضبوطة ولا يستطيع الخروج عليها، وأنه لا يستطيع أن ينفق منها على السلام، وأشار إلى الحديث بأنه أخذ الأموال كلها لدارفور، قائلًا "هذا غير صحيح"، وأن الوزير لا يملك ذلك ولا يستطيع.
