أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الجمعة عن تعيين التونسي رضوان نويصر خبيرًا بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان، ليحلّ محل أداما دينغ الذي استقال من منصبه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
عمل نويصر -خبير الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان في السودان- وزيرًا للدولة في الحكومة الانتقالية التونسية عقب سقوط نظام بن علي
هذا وقد شغل رضوان نويصر -الذي سيباشر مهامه على الفور- مناصب عليا في الأمم المتحدة لأكثر من (30) عامًا مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما عمل نويصر وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الانتقالية التونسية في عام 2011.
وأوضح مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بحسب تقرير اطلع عليه "الترا سودان" أن الخبرة "الثرية" التي يمتلكها رضوان نويصر ستشكل إضافة لمهمته الجديدة بما في ذلك خبرته "العميقة" في مجال الشؤون الإنسانية وقضايا اللاجئين وحماية المدنيين في الدول التي تمر بحالة صراع ومراحل ما بعد الصراع في أفريقيا والشرق الأوسط بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي والعراق وسوريا واليمن - طبقًا للتقرير.
وبحسب السيرة الذاتية يتحدث نويصر اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية بـ"طلاقة".
وحثّ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جميع الأطراف السودانية على التعاون "الكامل" مع الخبير الجديد لضمان تنفيذ قراري مجلس حقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان رقم (32/1) و(50/1).
وأعرب المفوض السامي عن تقديره "العميق" لأداما دينغ لجهوده في التواصل مع جميع الأطراف السودانية ولاكتسابه احترام الجميع وثقتهم خلال فترة ولايته بما في ذلك كبار مسؤولي الدولة وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان.
وزار المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك السودان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والتقى عددًا من المسؤولين السودانيين ومنظمات المجتمع المدني في دارفور وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان في السودان.
ويُذكر أن السودان أعيد انتخابه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عضوًا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف على الرغم من دعوات قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) للدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن التصويت للسودان في انتخابات عضوية مجلس حقوق الإنسان التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.