17-يوليو-2024
(أطباء بلا حدود)

منظمة أطباء بلا حدود

قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود،كريستوس كريستو، أمس الثلاثاء، إن واحد من كل ثلاثة جرحى في الحرب المندلعة في السودان منذ ما يزيد عن العام من النساء أو الأطفال دون سن العاشرة، أي ما يعادل ثلث الجرحى.

ناشد رئيس منظمة أطباء بلا حدود بضرورة عودة منظمات الإغاثة الدولية من أجل الشعب السوداني

وناشد كريستوس في تصريحات صحفية وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بضرورة العودة وتكثيف الجهود من أجل السودانيين.

وأضاف أنه مع انتشار المجاعة في البلاد وعدم ظهور أي علامات على توقف الحرب، "نطلب من المنظمات الأخرى، وخاصة وكالات الأمم المتحدة، العودة وبذل المزيد من الجهد"، بحسب تعبيره.

واعتبرت الأمم المتحدة الحرب الدائرة في السودان منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، قد دفعت بالبلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة.

وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود إن العديد من المنظمات أبلغت عن "تحديات مالية" خطيرة، نتيجة النقص المزمن في التمويل للسودان الذي وصفه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه "مخز تاريخيًا".

وأضاف كريستو: "ما زلنا نعاني من أعمال النهب والمضايقة التي يتعرض لها الطاقم الطبي".ويواجه كل من الجيش وقوات الدعم السريع، اتهامات بنهب أو عرقلة المساعدات، فضلاً عن تدمير نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل. وجدير بالذكر أنه في مدينة الفاشر وحدها، وقعت تسع هجمات على الأقل على المرافق التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود منذ 10 أيار/مايو المنصرم. ولا يستطيع معظم الجرحى في القتال الذي يقع معظمه في مناطق مكتظة بالسكان الوصول إلى المستشفيات، والتي أُجبر أكثر من %70 منها على الخروج من الخدمة.

وأردف أنه من بين الأشخاص الذين يصلون إلى المستشفيات التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، والتي غالبًا ما تكون المرافق الوحيدة التي تستقبل المرضى، فإن "ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص يدخلون مصابين بجروح مرتبطة بالحرب هم من النساء أو الأطفال دون سن العاشرة".

ويواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ عدد النازحين رقمًا قياسيًا بلغ (10.5) مليون شخص.وتقول أطباء بلا حدود إن معظمهم يحاولون الآن البقاء على قيد الحياة في أجزاء من السودان قد تكون آمنة نسبيًا من القتال، ولكنها معرضة لخطر المجاعة المتزايد بسرعة.