حذرت وزارة الخارجية السودانية من دخول السودان في مجاعة على خلفية تدمير الدعم السريع للبنية التحتية، وتعطيل الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة وسط البلاد.
الخارجية: تسيطر الدعم السريع على منطقتين تضم أكبر المشاريع الزراعية
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن "المليشيا" تستمر تحت إشراف رعاتها الإقليميين، في مخططها الخبيث لإحداث مجاعة في البلاد، وذلك بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء وترويع المزارعين، وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية والتقاوي ومحاصيل الموسمين الشتوي والصيفي.
وقال البيان إن الهدف النهائي للمخطط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بـ"عناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب"، على حد تعبير البيان. مشيرًا إلى أن "الحملة الإرهابية" التي تقودها الدعم السريع عطلت الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مائة عام، فضلًا عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الازرق ومشروع الرهد.
وحمل البيان الدعم السريع والدول الراعية لها المسؤولية الرئيسية في خلق هذه الأزمة والتخطيط لها، وقال إن الحكومة تُذكر المجتمع الدولي والإقليمي بذلك، مشددًا على ضرورة التصدي لمن يقف خلف هذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان.
وتسيطر الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ نهاية العام الماضي، وبها أكبر مشروع زراعي على مستوى البلاد، ومنذ نهاية الشهر الماضي توغلت هذه القوات إلى أجزاء من ولاية سنار وسيطرت على مناطق سنجة والدندر وجبل موية.
وجراء انتقال الحرب إلى وسط البلاد، وسيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة وأجزاء من سنار، خرجت مشاريع زراعية قومية عن الموسم الزراعي ،مما يعني فشل العروة الصيفية والشتوية.