04-أغسطس-2024
أحد موظفي "أطباء بلا حدود" يصرف الدواء لمريضة

منظمة أطباء بلا حدود

قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأحد، إن الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أدت إلى ارتفاع حصيلة القتلى التي كانت مرتفعة أساسًا في المدينة الواقعة غربي بالسودان، وأفادت في بيان لها أن العرقلة المستمرة لشاحنات الإمدادات الطبية تؤدي إلى مزيد من الخطر على حياة الناس.

تعرض المستشفى السعودي في الفاشر إلى الهجوم (10) مرات

أشار البيان أنه في أواخر تموز/يوليو وقع هجوم على المستشفى السعودي في الفاشر الذي تدعمه أطباء بلا حدود، ويعتبر الهجوم العاشر على المستشفى منذ تصعيد القتال قبل أكثر من (80) يومًا، وقُتل ثلاثة من مقدمي الرعاية في الهجوم، فيما أصيب(25) شخصًا، ونوهت المنظمة أن القصف وقع عندما كانت المدينة تتعرض للهجوم من قبل قوات الدعم السريع.

وأضاف بيان  المنظمة أنه تم معالجة نحو (2,170) جريح في المستشفيات التي تدعمها أطباء بلا حدود في الفاشر، فيما توفي أكثر من (300) شخص متأثرين بجراحهم، وذلك في ظل استمرار استقبال المزيد من الجرحى إلى المستشفى السعودي، بجانب احتجاز قوات الدعم السريع لشاحنات أطباء بلا حدود في منطقة "كبكابية" في الفاشر.

ونقل البيان عن رئيس الاستجابة لحالات الطوارئ مع أطباء بلا حدود في السودان، ستيفان دويون قوله: "لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات تُستهدف بشكل متعمّد، لكن الحادث الذي وقع يوم الاثنين يُظهر أن المتحاربين لا يتخذون أي احتياطات لتجنبها. فهم لا يبذلون أي جهود لمنع وفاة المدنيين أو لضمان حماية المرضى والطواقم الطبية. ويُزهق نتيجة لذلك المزيد من الأرواح".

وقالت المنظمة إن  قوات الدعم السريع تحتجز شاحنات إمدادات أطباء بلا حدود في كبكابية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما قد يحرم المستشفى السعودي قريبًا من الإمدادات الضرورية.

وأوضح دويون أن شاحنات المنظمة غادرت انجمينا في تشاد منذ أكثر من ستة أسابيع، ومن المقرر أن تكون وصلت بالفعل إلى الفاشر، مشيرًا إلى عدم معرفتهم بموعد إطلاقها، وقال إنه لم يتبق ما يكفي من مجموعات الأدوات الجراحية لعلاج (100) شخص، وإذا استمرت أعداد الضحايا في التزايد بنفس المعدل ، فستنفد هذه الإمدادات قريبًا

وأشار دويون أن كل من الجيش والدعم السريع يعرفان موقع المستشفى السعودي، وأفاد باستهداف المستشفى أربع مرات رغم  إدراكهم أنه آخر مستشفى عام متبقٍ في المدينة لديه القدرة على علاج الجرحى. 

ويضيف، "كذلك أوقف مستشفى الأطفال عن العمل في مايو/أيار عندما طالته قنبلة سقطت بالقرب منه، متسببة بمقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفلان كانا في وحدة العناية المركزة. أما الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى، فيُعالجون الآن في عيادة صحية صغيرة بمعدات محدودة، أو في حال كانوا مصابين بجروح جراء الحرب، فيُعالجون في المستشفى السعودي".

وأوضح حاجة المنظمة إلى وصول شاحناتها، فهي لا تضم إمدادات للمستشفى السعودي فقط، بل أغذية علاجية كذلك وإمدادات طبية للأطفال في مخيم زمزم الذي يشهد أزمة سوء تغذية كارثية، حد قوله.

وأفاد بأنه لم يتبقَ سوى ما يكفي من الغذاء العلاجي لبضعة أسابيع إضافية، والكثير من الأطفال هناك هم أساسًا على وشك الموت. مشيرًا إلى أهمية هذه الإمدادات ضرورية لإنقاذ حياتهم. وقال: "إذا لم يُرفع الحصار المفروض على الإغاثة الإنسانية على وجه السرعة، فسترتفع حصيلة الوفيات أكثر".

وحث بيان أطباء بلا حدود كافة الأطراف على وقف استهداف المستشفيات في الفاشر ومختلف أنحاء السودان، كما حث الدعم السريع على الإفراج عن شاحنات المنظمة من منطقة كبكابية من أجل نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المستشفى السعودي ومرافق المنظمة في مخيم زمزم.