خاض الجيش معارك عنيفة غرب مدينة أمدرمان في منطقة المنصورة وأحياء المهندسين، وسيطر على تقاطع "صينية المنصورة" ومنطقة المهندسين بالكامل، وتراجعت قوات الدعم السريع عقب تلقيها ضربات عسكرية ساحقة وفق مواطنين تحدثوا لـ"الترا سودان".
الجيش يسيطر بالكامل على حي المهندسين في أمدرمان
وشهدت أم درمان معارك عنيفة اليوم الأحد، وقال شهود عيان إن قوات من الجيش تقدمت في أمبدة المنصورة بشكل متسارع، وسيطرت على تقاطع رئيسي كان تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع القتال منتصف نيسان/أبريل 2023.
وقال مدثر الذي يقيم في أم درمان لـ"الترا سودان"، إن أصوات المدافع بدأت منذ وقت مبكر من صباح اليوم، مشيرًا لتلقيه معلومات مؤكدة عن تقدم الجيش إلى مناطق أمبدة، والسيطرة الكاملة على منطقة المهندسين، عقب سيطرته على صينية المنصورة "تقاطع رئيسي ومحطة حافلات شهيرة".
وأضاف: "تركت قوات الدعم السريع العتاد والأسلحة الثقيلة وتراجعت إلى داخل منطقة أمبدة، إذا استمرت المعارك بهذه الوتيرة قد يصل الجيش إلى منطقة سوق ليبيا أحد أكبر معاقل الدعم السريع في أمدرمان".
وأشار مدثر إلى أن الجيش سيطر على "تقاطع المنصورة" وهذه المنطقة تضع القوات المسلحة على محور أكثر من أربعة مناطق، بالتالي وقف تهديدات محتملة بعودة الدعم السريع إلى وسط أم درمان.
ومنذ منتصف آذار/مارس الماضي وسع الجيش سيطرته الميدانية في أمدرمان في الأحياء القديمة والإذاعة والتلفزيون، وتعتبر معارك اليوم بمثابة الجولة الثانية من تقدم القوات المسلحة.
وقال مدثر إن القوات المسلحة تحظى بتأييد المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، لأن هذا الأمر يعني عودة الحياة الطبيعية، مشيرًا إلى تجربة الناس التعايش مع الدعم السريع وعدم تمكنهم من ذلك، وحتى الوضع الأمني المحدود في بعض مناطق سيطرتها استخدمته للدعاية الإعلامية.
وأضاف: "سيطرة الجيش على تقاطع المنصورة تعني سيطرته الكاملة على حي المهندسين الذي يقع على مقربة من سلاح المهندسين، بالتالي في المرحلة القادمة ستوسع القوات المسلحة معاركها إلى الصالحة أقصى غرب أمدرمان".
