كشف مصدر مطلع عن إجراءات أمنية "مشدّدة" ستتخذها السلطات لمواجهة مواكب الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل. وذكر المصدر الذي تحدث إلى "الترا سودان" (مفضلًا حجب اسمه)، أن السلطات ستقطع الاتصالات والإنترنت بصورة كاملة "بما في ذلك كوابل الفايبر والهواتف وغيرها"، لافتًا إلى نيّة السلطات لإغلاق كل الطرق الرئيسية في الولاية بالأسلاك الشائكة مع قفل الكباري والجسور كلها "دون استثناء".
مصدر مطلع لـ"الترا سودان": سيبدأ تنفيذ الإجراءات الأمنية ونشر القوات والآليات العسكرية في مواقعها ابتداءً من مساء الأربعاء
وأوضح المصدر أن السلطات ستبدأ في تنفيذ "الإجراءات الأمنية" ونشر القوات والآليات العسكرية في مواقعها ابتداءً من مساء الأربعاء. وقال المصدر إن لجنة أمن ولاية الخرطوم ستجتمع في العاشرة من صباح الثلاثاء، لوضع التدابير الأمنية لمواجهة الدعوات الكثيفة التي أطلقتها لجان المقاومة وقوى الثورة إلى التظاهر يوم الخميس المقبل الموافق الثلاثين من حزيران/ يونيو، ذكرى الموكب الكبير الذي خرجت فيه الجماهير عقب فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من حزيران/ يونيو 2019 وإعلان المجلس العسكري حينها وقف التفاوض وقطع الانترنت.
وتواصل لجان المقاومة في الأحياء الدعوة إلى الخروج في المليونية عبر المواكب الليلية الدعائية وتوزيع منشورات تدعو فيها المواطنين إلى التظاهر وإسقاط الانقلاب العسكري وتأسيس السلطة المدنية الكاملة - حسب قولها.
وأعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن اتجاه مواكب الخميس الذي وصفته باليوم "العظيم" نحو "قصر الشعب". وقالت في بيان مشترك: "يوم الثلاثين من حزيران/ يونيو يطل مثل صبح العيد، يوم أن تحولت الشوارع إلى سيول بركانية هادرة زلزلت قصر الطغاة وأحرقت بهتافها السلمي المجلجل هيبة الميليشيات المصطنعة". وأضاف البيان أن "رفاق الشهداء يعودون إلى الشوارع بقوة وإباء وعزيمة لا تلين على تحقيق مطالب ثورة ديسمبر وإزالة الحكم الاستبدادي مرةً وإلى الأبد".
وأشار البيان إلى أن "موكب الخميس ليس سدرة منتهى النضال ولا غاية آماله، بل خطوة كبيرة في عتبة النضال يخطوها الشعب نحو النور والخلاص". وتابع البيان: "سيكون مرعبًا للقتلة، مؤرقًا لمنامهم وبداية هزيمة هذا الانقلاب المجرم، فلنشهر هتافنا ولنجعل من سلميتنا المؤلمة للعدو سلاحنا الماضي نحو النصر المؤزر".