كشف عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين، عن وقوع إصابات وسط قيادات الحزب في موكب "السودان الوطن الواحد" الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير اليوم. ونفى صلاح الدين لـ"الترا سودان" أن تكون لجان المقاومة وراء الأحداث التي وصفها بـ"المؤسفة"، مؤكدًا أن المستفيد منها "هم الانقلابيون".
عضو بأمانة الإعلام بالمؤتمر السوداني: المجموعة كانت ترصد قيادات الحرية والتغيير وتشير إليهم باليد وكانوا يستهدفون أشخاصًا محددين
وأوضح صلاح الدين أن الإصابات طالت الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني في فرعية الخرطوم أحمد عبدالستار في اليد والرأس، وعضو أمانة الإعلام علي دابا بسكين فوق الحاجب عند محاولته منع أحدهم من التعدي على الأمين السياسي للحزب شريف محمد عثمان، وعددًا من قيادات حزب الأمة القومي وآخرين.
وبحسب عضو مكتب الإعلام في حزب المؤتمر السوداني حسام أبو الفتح، فإن بعض المصابين يتلقون العلاج في مستشفى ابن سينا وآخرين في مستشفى الفيصل، أبرزهم أحمد عبدالستار الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني بمحلية الخرطوم الذي أصيب بسكين في يده اليمنى وضربة في الرأس وسُرق هاتفه.
وكشف أبو الفتح عن إصابة عمر الهندي القيادي في حزب المؤتمر السوداني بكسلا في الرأس من الخلف لدى مشاركته في موكب اليوم بالخرطوم، كما أشار إلى تكسير سيارة الصديق الصادق المهدي القيادي بحزب الأمة وإصابات وسط شباب حزب الأمة أحدهم في الرأس بينما كسرت يد الآخر، وعدد كبير من المصابين.
وقال أبو الفتح إن المجموعة "كانت ترصد قيادات قوى الحرية والتغيير وتشير إليهم باليد"، موضحًا أنهم كانوا يستهدفون أشخاصًا محددين "بصورة دقيقة"، ولافتًا إلى أن الآخرين أصيبوا وهم يحاولون حماية القيادات. وتابع: "هؤلاء مأجورون، وما حدث مخطط له".
وأضاف حسام أبو الفتح: "استغل المعتدون بيان الديم وهو بيان غير حكيم ووفر غطاءً سياسيًا لهذه الجريمة عبر حديثهم عن عدم السماح للأحزاب بإقامة منصة في باشدار". وزاد أبو الفتح: "ما حدث لا يشبه ثورة ديسمبر التي رفعت شعار الحرية والعدالة ولجان المقاومة في الديم مسؤولة أخلاقيًا عن الحدث، لكن الأسر في الديم فتحت بيوتها لقيادات الأحزاب واستقبلتهم".
فيما قال صلاح الدين لـ"التر سودان" إن الموكب أوصل رسالته، موضحًا أنه لم يكن في الخرطوم فقط، وكاشفًا عن "استجابة العديد من المدن للدعوة في أنحاء مختلفة من السودان، مثل ود مدني والأبيض وبورتسودان". وأوضح صلاح الدين أن الرسالة هي أن الشعب السوداني كالجسد الواحد، وما يصيب السوداني في أيّ بقعة يصيب كل السودانيين. وتابع: "مهمتنا الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتأكيد على أن تنوعنا هو مصدر قوة لنا"، لافتًا إلى أن أحد واجبات الثورة "الوصول إلى وطن يسع الجميع ويعبر عن الجميع".
وروى شاهد عيان لـ"الترا سودان" أن موكب الحرية والتغيير تحرك من العمارات شارع (41) ووصل إلى محطة "باشدار" بالديوم الشرقية، حيث حدث مشادات بين قيادات الحرية والتغيير ومجموعة من الشباب الذين اعتدوا على الموكب واشتبكوا مع المشاركين فيه. وأكد شهود عيان وقوع إصابات ما جعل الموكب يتجه مرةً أخرى نحو العمارات شارع (41).