كشف مصدر أمني بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، عن إطلاق سراح أعضاء لجان المقاومة الذين تم اعتقالهم بواسطة السلطات في كادوقلي، الجمعة الماضية.
وكانت كادوقلي قد شهدت احتجاجات من قبل لجان المقاومة تنديدًا بقطع شبكات الاتصال وعدم صرف مرتبات العاملين وإغلاق الطرق وانعدام الخدمات الأساسية.
مصدر أمني لـ"الترا سودان": الشرطة حققت مع أعضاء لجان المقاومة على خلفية تنظيم مظاهرات ضد الدولة بحضور الوالي
وذكر مصدر أمني في تصريح لـ "الترا سودان" أن شرطة الولاية قامت بالتحقيق معهم على خلفية تنظيم مظاهرات ضد الدولة. وأضاف المصدر الأمني أن الشرطة حققت مع أعضاء لجان المقاومة على خلفية تنظيم مظاهرات ضد الدولة بحضور الوالي، الأمر الذي دفع والي ولاية جنوب كردفان، بفتح بلاغات ضدهم عبر المستشار القانوني للولاية. وأشار إلى أن عددهم تسعة أفراد. ووافقت السلطات على إطلاق سراح عضوية لجان المقاومة بعد يومين من احتجازهم بالضمانة العادية، وكتابة تعهدات بعدم المشاركة في تظاهرات مستقبلية.
وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم، حسام علي، الحرب الدائرة بأنها ضد السودانيين، وأن عمليات الاعتقال تأتي في ظل الاستقطاب الدموي في صراع الطرفين من أجل السلطة، بمنطق "من لا يقاتل معنا فهو ضدنا"، طبقًا لعلي.
واتهم علي في حديثه مع "الترا سودان" طرفي القتال بأنهم "ليس لديهم أخلاقية"، قائلًا إنهم يضعون الناشطين والفاعلين سياسيًا بين خياري القتل أو الموت. وأشار إلى أنهم في لجان المقاومة حذروا من هذا الصراع سابقًا وتنبأوا بأنه يعمل على نحر الحياة السياسية "بينما تسبح البلاد في بركة دم"، حسب وصفه.
واعتبر المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم اعتقال أعضاء المقاومة في كادوقلي فعلًا يهدد حياة المواطنين ومستقبل السلام، وأضاف أن مؤسسات الدولة لم تعد تحمي المواطن، وكثيرًا ما تشكل خطرًا عليه.
وتعتبر كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، وتقع في منطقة جبال النوبة، وتحيط بها سلسلة من التلال، أبرزها جبل كادوقلي الذي تحمل المدينة اسمه.
