قال المجلس النرويجي للاجئين إنه قد تم إنشاء (26) مركز إيواء جديد للنازحين بولاية النيل الأبيض منذ وصول الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لولاية الجزيرة.
نزح أكثر من (40) ألف شخص من ولاية الجزيرة إلى ولاية النيل الأبيض عبر سنار
وهاجمت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسيطرت على عاصمتها مدينة ودمدني وسط حالة من الذعر والانتهاكات التي طالت المواطنين وممتلكاتهم.
وفر أكثر من نصف مليون شخص من ولاية الجزيرة في غضون ثلاثة أسابيع من الهجمات، وكان العديد منهم من النازحين مسبقًا من العاصمة الخرطوم.
وبحسب مصفوفة تتبع الهجرة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من (40) ألف شخص من ولاية الجزيرة إلى ولاية النيل الأبيض عبر سنار، حيث كان الناس يفرون أحيانًا سيرًا على الأقدام هربًا من الصراع.
واستقر الحال ببعض النازحين في مراكز الإيواء القديمة في ولاية النيل الأبيض، ولكن لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي فرت من أهوال الحرب في ولاية الجزيرة، أنشئ (15) موقع تجمع جديد في كوستي و(11) في ربك.
وقد صورت العديد من التقارير الميدانية حالة من الذعر والنزوح الجماعي على نطاق واسع عقب الاستيلاء على ود مدني، كما سلطت التقارير الضوء على القيود التي فرضتها قوات الدعم السريع على حرية التنقل لأولئك الذين يحاولون الفرار، بحسب ما نقل المجلس النرويجي للاجئين.
وبلغ عدد الذين غادروا منازلهم منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع ما يقارب (10) ملايين، فيما يقول خبراء إن الرقم أعلى من ذلك ولكن الإحصائيات الدقيقة غير ممكنة حاليًا.
وتسببت الحرب في السودان في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة، وتتهم قوات الدعم السريع باستغلال منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم لا سيما السيارات التي تستخدمها في المجهود الحربي.
وتعاني مناطق النيل الأبيض من نقص كبير في إمدادات الوقود، الأمر الذي أثر على العمليات الإنسانية وتسبب في انقطاع التوزيع المنتظم لمواد الإغاثة الأساسية. ويؤثر نقص الوقود أيضًا على توفير الخدمات الصحية، مع عدم كفاية الوقود لسيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية والتخزين المسبق للأدوية، بحسب تقرير حديث لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.